كيفية تلقي النبي ÷ للوحي
كيفية تلقي النبي ÷ للوحي
  كان النبي ÷ يَتَلقَّى الوحي عن رب العزةِ - جلَّ وعلا - على وجوه:
  ١ - يأتيه جبريل # في صورةِ دحية بن خليفة الكلبي، وكان دحية رجُلاً جميلاً فيقرأ على النبي ÷ القرآن، ويعلمه ما شاء الله من العلم.
  ٢ - يتلقَّاهُ أيضاً عن جبريل #، وجبريل على صورته الحقيقية التي خلقه الله عليها، وقد وقع التلقي للوحي على هذه الصفة مرتين حسب ما حكاه الله تعالى في سورة النجم.
  ٣ - تأخذُ النبيَّ ÷ غشيةٌ يغيب فيها النبيُّ ÷ بحواسِّهِ ومشاعره ويصير في هذه الغشيةِ كالنائم، ويتلقَّى النبيُّ ÷ في هذه الغشية الوحي، ثُمَّ بعدها يستفيق من غشيته كما يستفيق النائم من نومه، فيقرأُ على الناسِ ما أُوحيَ إليهِ من ربِّهِ.
  ٤ - يأتيه الوحي أيضاً وهو في النوم، ورؤيا الأنبياء حق.
  ٥ - قد تلقَّى النبي ÷ كلاماً من الله، خلقه الله تعالى في سدرة المنتهى يوم أُسري بالنبي ÷ إلى السماء، وهكذا نبي الله موسى ~ فإنه سمعَ كلام الله من شجرة الزيتون، فإن الله تعالى خلق الكلام الذي يريده في شجرة الزيتون.
[الخروج إلى الطائف، وبيعة العقبة]
  ذكرنا فيما سبق أن قريشاً استنكرت ما جاءهم به محمد ÷ وردته وعاندته، وحاولت محو وطمس ما جاء به محمد ÷ وسعت إلى التخلص منه بكل حيلة وبما تهيَّأ لها من وسيلة، ومع ذلك فلم يزل محمد ÷ يدعو إلى الإسلام بكل جدٍ، فدخل في الإسلام جماعة من مُستَضعَفِي قريش ومن الموالي؛ فكانت قريش تعذب كل من دخل في الإسلام إلا إذا كان في جوارِ عظيمٍ من عظمائها.