[الأصل الـ (19): مطلوب الله من عباده الاجتهاد]
  في الصحة مطلقاً.
  الطرف الثالث: إذا حصل له ظن فإنه يقدمه على ظن غيره كما إذا غلب على ظنه أن صلاته صحيحة لم يجب عليه العمل بخبر الغير المستند إلى الظن أنها فاسدة بل يعمل بما عند نفسه إلا أن يخبره ذلك الغير عن علم فإنه يعمل بخبره كما تقدم.
[الأصل الـ (١٩): مطلوب الله من عباده الاجتهاد]
  ٢٩ - مطلوبُ ربِّنا مِنَ العِبَادِ ... أنْ يعملوا له بالاجتِهَاد
  هذا هو الأصل رقم (١٩) وهو: (مطلوب الله من عباده الاجتهاد):
  ومعناه واضح وكفى بما ورد من الحث على التعلم وبما ورد من ذم التقليد، وبما جاء في فضل العلم والعلماء كقول الله ø: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}[الزمر: ٩]، وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[فاطر: ٢٨]، وغيرهما.
  وبما جاء عن النبي ÷ من نحو قوله: «من أخذ دينه عن التفكر في آلاء الله والتدبر لكتابه والتفهم لسنتي زالت الرواسي ولم يزل، ومن أخذ دينه من أفواه الرجال وقلدهم فيه ذهبت به الرجال من يمين إلى شمال وكان من دين الله على أعظم زوال»، وقول أمير المؤمنين علي #: (عالم أفضل من ألف عابد، العالم يستنقذ عباد الله من الضلال إلى الهدى والعابد يكاد أن يقدح