الأصول والقواعد الفقهية،

عبد العظيم قاسم العزي (معاصر)

تنبيه:

صفحة 25 - الجزء 1

  هذا، وقد نصب الخالق ø على ما هذا شأنه أدلة واضحة لا تخفى إلا على من أعمى التقليد بصيرته وأخذ الهوى قلبه وأفقده صوابه ورشده، وأما من أنصف من نفسه ووفى النظر حقه وسلّم للأدلة وأذعن لحكم ربه قادته الأدلة إلى المحجة البيضاء التي ليلها كنهارها.

  وأهل البيت $ وشيعتهم من الزيدية في أصول الدين على نهج واحد وطريقة مستقيمة من لدن علي # يدينون بما دان به جدهم رسول الله ÷ ويحرمون التقليد في أصول دينهم.

تنبيه:

  ذكر بعض الفضلاء من علماء أهل البيت $ ما معناه: أن اتباع جماعة العترة لا يكون تقليداً إذ أن الأدلة الصريحة الصحيحة كتاباً وسنة كآية المودة وحديث الثقلين وغيرهما نصت على أحقيتهم ووجوب التمسك بهم فالمتمسك بهم آخذ بالدليل القاطع⁣(⁣١) إلا في إثبات الصانع ونبوءة مدعي النبوة فلا يجوز التقليد في ذلك لأنا لا نعرف المحقين إلا بأخبار الأنبياء ولا نعرف الأنبياء إلا بالمعجز ولا نعرف المعجز إلا بإثبات الصانع، ولا نثبته إلا بالنظر والتفكر في المصنوع.


(١) راجع الأنظار السديدة ص ٤٤.