[الخلاصة]
  وعن بعضهم: الفقه معرفة النظائر، ومن أتقن هذا الفن تكونت لديه ملكة لاستنباط أحكام الوقائع المتجددة، ووضع الحلول اللائقة بها على نهج مستقيم وغير مضطرب، كما يكون قادراً على القياس والتخريج.
  قال بعضهم: تنظم له منثور المسائل في سلك واحد، وتقيد له الشوارد، وتقرب عليه كل متباعد(١).
  هذا، وقد ذكر السيد العلامة أحمد بن محمد الشرفي ¦ (أحد تلامذة الإمام القاسم بن محمد # من هذه الأصول والقواعد الفقهية ما يقارب (٥٥) وهي مطبوعة مع شرح الأزهار الطبعة الأولى، وفي أولها: ﷽، هذه الأصول التي خرج أهل المذهب الشريف وعليها الإحالة بالقياس أو بالتخريج منها وبها لا يقبل تخريج من خرج بخلافها).
  وذكر العلامة عبدالله بن الحسين دلامة في كتاب «شذور الذهب في تحقيق المذهب» هذه القواعد وغيرها ما يقارب جميعها (١٢٠).
  وقد قمنا بمحاولة نظمها وتخريج شيءٍ من شواهدها خدمة للعلم وأهله، وتأدية لبعض ما يجب علينا تجاه هذا الفن العظيم الذي يوليه غيرنا جل اهتمامهم نظماً ونثراً، ورجاءً للثواب من الله الوهاب.
  هذا، وقد ذكر السيد محمد بن أحمد الكبسي في كتابه (الفروق الواضحة البهية) أكثر هذه القواعد الفقهية مع زيادة عدد من
(١) انظر القواعد ٤/ ١.