[معنى الكرسي]
  أصنافٍ من الملائكة) $، وعن الضحاك(١): هم ثمانية أصناف لا يعلم عددهم إلا الله.
  وقال الهادي # في جواب أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم: أما العرش: فهو المُلْك، وأما يومئذٍ: فهو يوم القيامة، وأما الثمانية الذين ذكرهم الله تعالى: فقد يمكن أن يكونوا ثمانية آلاف أو ثمانية أصناف أو ثمانية أملاك، والله أعلم وأحكم، وأما حملهم: فهو تأدية ما أمرهم الله تعالى بأدائه إلى من أمرهم الله من عباده من الكرامة والنعيم والإحسان وفوائد الخير وما يأتيهم من الرحمة والغفران.
[معنى الكرسي]:
  (والكرسيُّ) المذكور في القرآن: (عبارة عن علمه تعالى؛ لأن الكرسي في أصل اللغة: العلم، ولُوحِظَ) أي: ذلك الأصل (في استعمالها) أي: [في] استعمال اللغة كما (قال أبو ذؤيب الهذلي(٢):
  .............................. ... ولا تكرَّس علم الغيب مخلوق
  أي: ما تعلَّم، وقال غيره(٣):
(١) قال في هامش (ب): ابن مزاحم. انتهى. وهو كما في الأعلام باختصار: الضحاك بن مزاحم البلخي الخراساني، أبو القاسم، مفسر، كان يؤدب الأطفال، ويقال: كان في مدرسته ثلاثة آلاف صبي. قال الذهبي: كان يطوف عليهم على حمار. له كتاب في التفسير، توفي بخراسان [١٠٥ هـ].
(٢) خويلد بن خالد بن محرث أبو ذؤيب، من بني هذيل بن مدركة، من مضر، شاعر فحل مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وسكن المدينة، واشترك في الغزو والفتوح، مات بمصر وقيل: مات بإفريقية. أشهر شعره عينية رثى بها خمسة أبناء له أصيبوا بالطاعون في عام واحد، مطلعها: «أمن المنون وريبه تتوجع» قال البغدادي: هو أشعر هذيل من غير مدافعة. وفد على النبي ÷ ليلة وفاته، فأدركه وهو مسجى وشهد دفنه. (الأعلام للزركلي باختصار).
(٣) لم يتيسر معرفة اسم الشاعر، وقال الزمخشري: «ويقال للعلماء: الكراسيّ، عن قطرب وأنشد ...» وذكر البيت. انظر: أساس البلاغة مادة (كرس).
(*) في (ب): وقال عنترة.