عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

تنبيه:

صفحة 375 - الجزء 1

  وعن محمد بن علي الباقر⁣(⁣١) قال: حدثني أبي عن جدي عن علي ¥ قال: (سألت رسول الله ÷ عن قول الله سبحانه: {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}⁣[الرعد: ٣٩]، فقال: «لأسُرَّنَّك بها - يا عليُّ - فَسُرَّ بها أُمتي من بعدي: الصَّدقة على وجهها، واصطناع المعروف، وصلة الرحم، وبر الوالدين - تُحوِّل الشقاء سعادةً، وتزيد في العمر، وتقي مصارع السوء»)⁣(⁣٢).

  ويدل على ذلك⁣(⁣٣) قوله تعالى: {وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلاَ يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ فِي كِتَابٍ ...} الآية [فاطر: ١١] على أحد التفسيرين.

  وعنه ÷ أنه قال: «بِرُّ الوالدين يزيد في العمر، والكذب يُنقص الرزق، والدعاء يرد القضاء، ولله في خلقه قضاآن: قضاءٌ نافذ، وقضاءٌ محدث يحدث فيه ما يشاء»⁣(⁣٤). رواه في شمس الأخبار عن أمالي المرشد بالله⁣(⁣٥) #.


(١) محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط الشهيد بن الوصي علي أمير المؤمنين بن أبي طالب أبو جعفر المدني، ولد في حياة جده سنة تسع وخمسين، وفيه روى جابر عن النبي ÷ أنه قال: «يا جابر إنك ستعيش حتى تدرك رجلاً من أولادي اسمه اسمي يبقر العلم بقراً فإذا رأيته فأقره مني السلام» فلما دخل محمد بن علي على جابر وسأله عن نسبه فأخبره، قام إليه فاعتنقه، وقال له: «جدك يقرأ عليك السلام». توفي سنة أربع عشرة ومائة، وقيل: ثماني عشرة، قد جمعت مناقبه، وقدره أشهر [من] أن ينبه عليه. (الجداول الصغرى باختصار).

(٢) رواه المرشد بالله # في الخميسية عن محمد الباقر عن آبائه عن علي # عن رسول الله ÷، ورواه الشرفي # في تفسير المصابيح، ورواه أبو نعيم في الحلية، وأخرجه السيوطي في الجامع الكبير، والمتقي الهندي في كنز العمال، وغيرهم.

(٣) في (ب): على ذلك أيضاً.

(٤) أخرجه المرشد بالله # في الخميسية، والمتقي الهندي في كنز العمال، والسيوطي في الجامع الكبير عن أبي هريرة وأفاد أنه أخرجه ابن عدي وابن صصري في أماليه وابن النجار والديلمي. انتهى. ورواه أبو الشيخ في الفوائد، وفي طبقات المحدثين بأصبهان، وأخرجه السخاوي في المقاصد، وابن عدي في الكامل.

(٥) الإمام المرشد بالله الشجري أبو الحسين يحيى بن الحسين. دعا # في الجيل والديلم والري وجرجان، ومضى على منهاج سلفه الصالحين سنة تسع وسبعين وأربعمائة عن سبع وستين سنة. وهو صاحب الأماليين: الكبرى المعروفة بالخميسية، والصغرى المعروفة بالاثنينية، والمسماة بالأنوار. (التحف باختصار).