(فصل:) [في الكتاب وهو القرآن]
  لرسول الله ÷ أن يُدخل في كلام الله ø ما ليس منه، كما أنه لا يجوز أن يخلط به كلاماً سواه، ولا بيتاً من الشعر.
  والثاني: إجماع الأمة على اختلافها في إثباتها في كل سورة إلَّا سورة براءة، وإجماعهم حجة، وليس يثبت في القرآن ما ليس منه.
  قلت: وكذلك حكى الطوسي في تفسيره إجماع أهل البيت $ على أنها آية من القرآن في كل سورة.
  قال: وهي آية مستقلة وليست من السُّور(١) التي كتبت في أولها، إلَّا فاتحة الكتاب فإنها منها عند كثير من العلماء.
  (و) الأصح أيضاً (ثبوت الثلاث) [وهي(٢)] الحمد والمعوذتان (في المصحف؛ لوقوع التواتر بذلك) أي: بكون البسملة آية في كل سورة، وبإثبات الحمد والمعوذتين في المصحف، بل قد وقع الإجماع على خلاف قول أُبي وابن مسعود.
  (ومعتمد أئمتنا $ قراءة أهل المدينة) وهي قراءة نافع بن عبدالرحمن بن أبي نُعيم مولى جُعُونة بن شعوبٍ اللَّيثي حليف حمزة بن عبدالمطلب، أصله من أصفهان، ويُكنى أبا رُؤيم، وتُوفي في المدينة سنة تسع وستين ومائة، ذكره صاحب (التيسير).
= الشيطان من أئمة المسلمين آية من كتاب الله ﷽. ورواه البيهقي في سننه بلفظ: إن الشيطان استرق من أهل القرآن أعظم آية في القرآن ﷽. وفي معرفة السنن والآثار للبيهقي من جملة كلام: وكان ابن عباس يفعله [الجهر] ويقول: انتزع الشيطان منهم خير آية في القرآن، وكان يقول: كان النبي ÷ لا يعرف ختم السورة حتى ينزل: ﷽. وفي سنن أبي داود عن ابن عباس قال: كان النبي ÷ لا يعرف فصل السورة حتى تنزل ﷽، وصححه الألباني، ورواه البيهقي في سننه، وابن عبدالبر في الإنصاف، والضياء في المختارة، والحميدي في مسنده، وهذه من كتب الخصوم لكونها ألزم في الحجة عليهم.
(١) في الأصل السورة، وما أثبتناه من (أ، ب).
(٢) في (أ، ب): أي.