عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل:) [في الكتاب وهو القرآن]

صفحة 56 - الجزء 2

  قال #: قال (الهادي #: ولم يتواتر غيرها) أي: غير قراءة أهل المدينة، وسائر القراءات عنده غير متواترة.

  وقال المرتضى لدين الله محمد بن يحيى # في (الإيضاح): وأفضل القراءات فعلى ما أنزل الله سبحانه وتعالى، وإنما هذا الاختلاف في القراءات تعمُّق من بعض الناس وطلب للرئاسة، وأصح القراءات وأثبتها ما لا يقع فيه اختلاف، فقراءة أهل المدينة لأن القرآن نزل عامته في بلدهم وأخذوه من رسول الله ÷ تلقيناً وتفهيماً فهي القراءة التي أنزلها الله على نبيه # لا تخرم حرفاً، وهي قراءتنا وبها نأخذ وعليها نعتمد وهي التي تعلَّمنا من أسلافنا À.

  وقال (الجمهور: بل) القراءات (السبع) كلها متواترة، وهي: قراءة نافع، وأبي عمرو⁣(⁣١)، والكسائي، وحمزة⁣(⁣٢)، وابن عامر⁣(⁣٣)، وابن كثير، وعاصم.

  قال الزركشي⁣(⁣٤) على ما حكاه عنه صاحب الإتقان⁣(⁣٥): والتحقيق أنها متواترة عن الأئمة السبعة، أما تواترها عن النبي ÷ ففيه نظر فإنَّ إسنادهم لهذه القراءات إلى السبعة موجود في كتب القراءات، وهي نقل الواحد من واحد. قال الأسيوطي: وفي ذلك نظر.

  قال (أكثرهم) أي: أكثر الجمهور: تواتر القراءات السبع (أصولاً، وهو جوهر


(١) زبان بن عمار التميمي المازني البصري، أبو عمرو، ويلقب أبوه بالعلاء، من أئمة اللغة والأدب، وأحد القراء السبعة، ولد بمكة (٧٠ هـ)، ونشأ بالبصرة، ومات بالكوفة (١٥٤ هـ). (الأعلام للزركلي باختصار). وقال في التيسيري في القراءات السبع: قيل اسمه زبان وقيل العريان وقيل يحيى وقيل اسمه كنيته وقيل غير ذلك.

(٢) هو حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الزيات الفرضي التميمي مولى لهم ويكنى أبا عمارة، وتوفي بحلوان سنة ست وخمسين ومائة. (التيسير في القراءات السبع).

(٣) هو عبدالله بن عامر اليحصبي قاضي دمشق أيام الوليد بن عبدالملك ويكنى أبا عمران وهو من التابعين وليس في القراء السبعة من العرب غيره وغير أبي عمرو والباقون هم موال وتوفي بدمشق سنة ثماني عشرة ومائة. (التيسير في القراءات السبع).

(٤) محمد بن بهادر بن عبدالله الزركشي، أبو عبدالله، بدر الدين، عالم بفقه الشافعية والأصول، تركي الأصل، مصري المولد والوفاة ٧٤٥ - ٧٩٤ هـ. (الأعلام للزركلي باختصار).

(٥) هو عبدالرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي، والكتاب هو الإتقان في علوم القرآن.