[مقدمة المؤلف]
  (و) الصلاة والسلام (على سائر الطيبين من عترته) أي: عترة النبيء ÷، وهم أولاده؛ لأن العترة في لغة العرب: أولاد الرجل، قال في الصحاح: عترة الرجل: نسله ورهطه الأدنون، وقد قال ÷: «كل بني أُنثى ينتمون إلى أبيهم إلَّا ابْنَيْ فاطمة فأنا أبوهما وعصبتهما»(١)، وهذا الخبر متواتر.
  (و) الصلاة والسلام (على أتباعهم) أي: أتباع مَن تقدم ذكرُه في أمر الدين، (الراشدين) [أي(٢)]: الذين رشدوا في اتباعهم ولم يضلوا عن سبيلهم، (من الصحابة) أي: الذين هم الصحابة، وهم من طالت مجالستهم للنبي ÷ مُتَّبعين له ثم استقاموا على ذلك، وربَّوا الإسلامَ كما يُربِّي الرجُلُ فَلُوَّهُ(٣). (و) من الذين احتذوا حذوهم من (التابعين) وهم الذين أدركوا الصحابة ولم يدركوا النبيء ÷، (وأتباعهم) أي: الذين كانوا من بعدهم متَّبعين لهم في هديهم (إلى يوم الدين) أي: كل من كان ويكون من بعدهم متبعين لطريقتهم إلى يوم
(١) رواه الإمام القاسم بن إبراهيم # في المجموع، وحفيده الهادي # في الأحكام والمجموع، والإمام أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة، والإمام عبدالله بن حمزة #، والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين، ورواه الطبراني في الكبير عن عمر. ورواه بلفظ: «لكل بني أنثى» المرشد بالله # في الاثنينية عن فاطمة الزهراء &، والطبراني في الكبير عنها، وبلفظ: «كل بني أم» رواه الطبراني في الكبير عن فاطمة #، والخطيب في تاريخ بغداد، والعقيلي في الضعفاء، والمزي في تهذيب الكمال. وبلفظ «كل بني آدم» رواه الخطيب في تاريخ بغداد. وبلفظ: «لكل بني أم» رواه المرشد بالله # في الاثنينية، ورواه الحاكم في المستدرك عن جابر وصححه، وأبو يعلى في مسنده عن فاطمة &، وابن عساكر في تاريخ دمشق عنها. وبلفظ: «لكل بني أب» رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق والعقيلي في الضعفاء، وأفاد السيوطي في جامعه أنه رواه الحاكم. وبلفظ: «كل ولد أب» رواه الطبري في ذخائر العقبى عن عمر، وأحمد بن حنبل في الفضائل، وأبو نعيم في معرفة الصحابة.
(٢) ساقط في (أ، ب).
(٣) الفِلْوُ - بالكسْرِ - والفَلُوُّ - كعَدُو وسُمُّو -: الجَحْشُ والمُهْرُ إذا فُطِمَا أَو بَلَغَا السَّنَةَ. وقالَ الجَوْهرِي: الفَلُوُّ - بتَشْديدِ الواوِ -: المُهْرُ؛ لأنَّه يُفْتَلَى، أَي: يُفْطَم. (تاج العروس).