عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر بعض الأحاديث الدالة على إمامة علي #]

صفحة 177 - الجزء 2

  ويؤكدُهُ أيضاً ما ظهر وشاع من فهم الجمع الذي حضر في ذلك الموقف لمراد النبي ÷ من معنى الإمامة كما مرَّ ذكره عن عمر بن الخطاب، وقال حسان بن ثابت في ذلك:

  يُناديهم يومَ الغدير نبيُهم ... بخم وأسْمِعْ بالرسول مناديا

  يقول: فمن مولاكم ونبيكم ... فقالوا: ولم يُبْدُوا هناك التعاميا

  إلهك مولانا وأنت نبينا ... ولن تِجَدَنْ منا لأمرك عاصيا

  فحينئذٍ نادى علياً وشَالَهُ ... بِيُمناه حتى صار للقوم باديا

  فقال له: قُمْ يا عليُّ فإنني ... رضيتُك من بعدي إماماً وهاديا

  فمن كنتُ مولاه فهذا وَليُّهُ ... فكونوا له أنصارَ صِدْقٍ مَوَاليا

  هناك دعا: اللهمَّ وَالِ وَليَّه ... وكُنْ للذي عادى علياً معاديا

  وقال⁣(⁣١) عمرو بن العاص في شعره المعروف الذي منه:

  وفي يوم خُم رَقَى مِنبراً ... يقولُ بأمر العزيز العلي

  فمن كنتُ مولى له سيِّداً ... عليُّ له الآن نِعْمَ الوَلِي

  وقال: ألا ويلُكُمْ فاحفظوه ... كحفظي فَمَدْخَلُهُ مَدْخَلِي

  ومما قيل في ذلك من بعد الصحابة: قول الكميت بن زيد [|(⁣٢)]:

  ويوم الدوح دوح غدير خم ... أبان له الولايةَ لو أُطيعا

  وقول السيد الحميري⁣(⁣٣):


(١) في (أ، ب): قول.

(٢) ساقط من الأصل و (ب)، وثابت في (أ).

(٣) السيد لقبه، واسمه إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ، ويكنى أبا هاشم، ولد سنة ١٠٥، وتوفي ١٧٣ هـ، شاعر مشهور، له ديوان شعر، وأكثر شعره في مدح علي # خاصة، =