عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[تعريف علم الكلام وما يلحق بذلك]

صفحة 58 - الجزء 1

(مقدمة)

  اعلم أن هذا الكتاب المبارك قد اشتمل على مقدمةٍ وأربعة أقسامٍ وخاتمة.

  أما المقدمة: فهي في ذكر حدِّه، وحدِّ العلم، وذكر العقل وما يقضي به من تحسين وتقبيح، وذكر المؤثر وما لا يؤثر، وذكر الحدود والتصورات والتصديقات، وذكر النظر ووجوبه ووجه وجوبه، وذكر الدليل وما يتعلق بذلك.

  وأما الأقسام الأربعة:

  فالأول منها: الكلام في التوحيد لله ø، وتنزيهه عن مشابهة غيره، وما يحق له من الأسماء، وما يتعلق بذلك.

  والثاني: الكلام في عدله وحكمته ورحمته بعباده، ونفي الجور وصفات النقص عنه جل وعلا، وما يتعلق بذلك من المصالح الدينية والدنياوية⁣(⁣١) كالآلام والآجال والأرزاق ونحو ذلك.

  والثالث: الكلام في أنبيائه ورسله وشرائعه وما يتعلق بذلك.

  والرابع: الكلام في وعده جل وعلا، ووعيده والثواب والعقاب، والجنة والنار والقيامة، وما يتعلق بذلك من ذكر الشفاعة، وبعض أحوال القيامة ونحو ذلك.

  والخاتمة: في ذكر افتراق الأمة، وذكر الفرقة الناجية وما جاء في ذلك من الأثر. وبذلك يتم الكتاب إن شاء الله تعالى.

  المقدَّمة - بفتح الدال - [ما] لا يستغني صاحب هذا الفن عنها.

[تعريف علم الكلام وما يلحق بذلك]

  (علم الكلام) ينقسم إلى قسمين:

  فالأول: (هو بيان كيفية الاستدلال)؛ لأن الاستدلال هو النظر والتفكر في الدليل، وهذا القسم إنما هو عبارة عن ذلك، وقوله: (على تحصيل عقائد) ليخرج


(١) في (أ): الدنيوية.