عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[شبه من يعتقد إمامة غير علي # والرد على ذلك]

صفحة 201 - الجزء 2

  ودخل عليه أُسامة وهو مغمى عليه فرفع ÷ يديه إلى السماء، قال أُسامة: فعرفت أنه يدعو لي فرجعت إلى معسكري.

  وفي أنوار اليقين وغيره: أن المتخلفين عن السقيفة هم علماء الصحابة وأعيان الأُمة والذين يُرجع إليهم في الأمور المهمة من فتوى وغيرها وأهل الورع والجد والاجتهاد من المهاجرين والأنصار وأرباب الجهاد مع رسول الله ÷:

  منهم أمير المؤمنين علي # وعمه العباس، وجميع بني هاشم، والزبير⁣(⁣١) بن العوام، وسلمان الفارسي، والمقداد بن الأسود، وعمار بن ياسر، وأبو الدرداء⁣(⁣٢)، وأبو ذر الغفاري، وعبدالله بن مسعود، وخالد بن سعيد بن العاص، وأبو الهيثم⁣(⁣٣) بن التيهان، وأُبي بن كعب، وسهل⁣(⁣٤) بن حنيف، وأبو أيوب⁣(⁣٥) الأنصاري، وحذيفة، وبلال بن حمامة، وكذلك أُسامة ومن بقي معه من


= وابن عساكر في تاريخ دمشق والخطيب في المتفق والمفترق والطبري في تاريخه وابن سعد في الطبقات وابن هشام في سيرته وابن كثير في البداية والنهاية واليعقوبي في تاريخه وغيرهم.

(١) الزبير بن العوام الأسدي، أمه صفية بنت عبد المطلب، عمة النبي ÷، أسلم بعد أبي بكر، ثم هاجر الهجرتين، وشهد المشاهد كلها. وحضر حرب الجمل، ولما ذكَّره علي # الحديث: «إنك ستقاتله وأنت له ظالم» انصرف، فلحقه ابن جرموز، فقتله؛ ثم جاء برأسه وسيفه إلى علي #، فقال علي #: (بشر قاتل ابن صفية بالنار). وكانت حرب الجمل سنة ست وثلاثين، وللزبير سبع وستون. قلت: وقد كان كما قال أمير المؤمنين #: (ما زال الزبير رجلاً منا أهل البيت، حتى نشأ ابنه المشؤوم عبد الله) أو كما قال. (لوامع الأنوار باختصار).

(٢) أبو الدرداء، عويمر بن مالك - وقيل: عامر، وقيل: ابن ثعلبة - الأنصاري، الخزرجي، أسلم عقيب بدر، كان من عباد الصحابة، ولاه عثمان دمشق. توفي سنة اثنتين وثلاثين. (لوامع الأنوار باختصار).

(٣) أبو الهيثم ابن التيهان، اسمه مالك، أحد النقباء ليلة العقبة، شهد بدراً وما بعدها. استشهد مع علي # بصفين، سنة سبع وثلاثين على الصحيح. (لوامع الأنوار باختصار).

(٤) سهل بن حنيف (بضم المهملة مصغراً) الأنصاري الأوسي، أبو ثابت، والد أبي أمامة، بدري، شهد المشاهد كلها، وكان ممن بايع على الموت، وثبت يوم أحد؛ ثم صحب علياً # من حين بويع له، واستخلفه على المدينة حين سار إلى البصرة، وشهد معه صفين، وولاه فارس؛ ثم مات بالكوفة، سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي #، وكبر عليه ستاً، فقال: إنه كان بدرياً. (لوامع الأنوار باختصار).

(٥) أبو أيوب، خالد بن زيد الأنصاري، النجاري، شهد العقبة وبدراً، وما بعدها، ولما قدم النبي ÷ المدينة نزل عليه، وأقام عنده حتى بنى مسجده ومساكنه، وشهد مع الوصي # مشاهده كلها، ولزم الجهاد حتى توفي في قسطنطينية، سنة اثنتين وخمسين. (لوامع الأنوار باختصار).