[تعريف علم الكلام وما يلحق بذلك]
  (روايته عن أئمتنا(١) $، و) هو قول (البغدادية(٢)) من المعتزلة، (والجويني(٣) والرازي(٤) والغزالي(٥)) وهؤلاء من المجبرة - فقالوا: (لا يُحدُّ؛ لاختلاف المعلومات ذاتاً) أي: في ذواتها - أي: أشخاصها -؛ إذ ذات زيد خلاف ذات عمرو، (وماهيةً) أي: وماهياتها - أي: حقائقها - مختلفة، فإن حقيقة الجسم خلاف حقيقة العَرَض، وهذا (عند السيد حميدان نظراً منه إلى أنه) أي: العلم (يطلق عليها) أي: على المعلومات(٦)، (وجمعُها) في حدٍّ واحدٍ
(١) إذا قال السيد حميدان: «أئمتنا» فالمراد أئمتنا القدماء. (هامش نخ). وفي هامش الأصل: وهم المتقدمون.
(٢) البغدادية: هم أحد فرعي المعتزلة، وقد كانوا حتى عام ٢٥٥ هـ مجموعة واحدة، إلا أنه بعد وفاة الجاحظ في التاريخ الآنف انقسموا إلى فرعين: بغدادية وبصرية، ومن أهم أعلام البغدادية: بشر بن المعتمر، وثمامة بن الأشرس، وأبو الحسين الخياط، ومما يتميز به البغدادية عن البصرية هو ميلهم إلى التشيع. (السيد العلامة عبدالرحمن شايم | هامش الإصباح على المصباح).
(٣) عبدالملك بن عبدالله بن يوسف، أبو المعالي الجويني، إمام الحرمين، من أهل نيسابور، وجوين قرية من قرى نيسابور، ولد سنة تسع عشرة وأربعمائة، وتوفي ليلة الأربعاء الخامس والعشرين من ربيع الآخر سنة ٤٧٨ هـ وله من العمر ٥٩ سنة. (المنتظم في تاريخ الملوك والأمم باختصار). وكان أشعرياً في الأصول شافعياً في الفروع.
(٤) هو محمد بن عمر بن الحسين الملقب فخر الدين الرازي، فقيه حكيم أديب متكلم مفسر، أبو عبدالله التيمي البكري الطبرستاني الأصل الرازي المولد، ولد سنة أربع وأربعين وخمسمائة وتوفي بهراة في دار السلطنة يوم عيد الفطر سنة ست وستمائة وله تصانيف كثيرة. (معجم الأدباء باختصار). كان أشعري المذهب.
(٥) محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الغزالي، أبو حامد، زين الدين. ولد بطوس سنة خمسين وأربعمائة، وقرأ طرفاً من الفقه في صباه على أحمد بن محمد الوادكاني، ثم سافر إلى جرجان وغيرها، ثم رجع إلى طوس، وتوفي بطوس يوم الاثنين رابع عشر [شهر] جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين وخمسمائة. (طبقات الزيدية باختصار). كان أشعرياً وحكى في لوامع الأنوار رجوعه إلى مذهب أهل العدل.
(٦) لأنهم يقولون: علم التفسير وعلم النحو ونحو ذلك. (الشرح الكبير).