عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل:) [في بيان من هي أفضل نساء النبي ÷]

صفحة 268 - الجزء 2

  المعصية التي قُذِفَتْ بها، وكل مؤمنةٍ على تلك الصفة وإلَّا لم تكن مؤمنة.

  وأما روايتها الحديث فإن الرواية لا تدل على الأفضلية؛ لأن الرواية إنْ صَحَّت فإنما تدل على العلم، والعلم بمعزلٍ عن العمل، ثم إنَّ روايتها للعلم لا تدل على أنَّ غيرها ليس معه من العلم مثل علمها؛ لجواز أن يُستغنى عن رواية [العالم⁣(⁣١)] برواية غيره، فكثرة الرواية لا تدل على كثرة العلم؛ إذاً لكانت عائشة أفضل من أبي بكر، ولكان أبو هريرة وابن عمر أفضل من أبي بكر.

  وأما أنه ÷ تَزَوَّجها بكراً فلا وجه فيه للفضل.


(١) في الأصل و (ب): العلم. وما أثبتناه من (أ).