عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

(فصل): في ذكر شفاعة النبي ÷

صفحة 385 - الجزء 2

  طرحها (لقدح في مُتَحَمِّلِيْهَا) أي: في رواتها كعبد الله بن عمرو بن العاص وغيره.

  وروى الذهبي في الميزان ما لفظه: عن صُدَيق بن سعيد الصُّوباحي عن محمد بن نصر المروزي عن يحيى بن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً: «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي».

  قال الذهبي: هذا لم يروه هؤلاء قط، لكن رواه عن صُدَيق من يُجهل حالهُ أحمد بن عبد الله بن محمد الزَّيني⁣(⁣١)، فما أدري من أين وضعه؟ انتهى بلفظه.

  (ولمعارضتها بصحيح من الأخبار، نحو قوله ÷: «صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي لعنهم الله على لسان سبعين نبياً ..» الخبر).

  وفي الاعتصام: وأخرج الطبراني عن أبي أمامة⁣(⁣٢) عن النبي ÷: «صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم غشوم وكل غالٍ مارقٍ»⁣(⁣٣).

  وأخرج أبو نعيم⁣(⁣٤) في الحلية عن أنس والطبراني في الأوسط عن واثلة⁣(⁣٥) وعن جابر عن النبي ÷ أنه قال: «صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي يوم القيامة: المرجئة والقدرية».


(١) قال في هامش (أ): وفي نسخة أخرى صحيحة: المروزي. تمت

(٢) أبو أمامة، صُدَيّ (بضم المهملة، وفتح الدال المهملة أيضاً، وتشديد الياء) بن عجلان الباهلي السهمي؛ سكن مصر، ثم حمص. توفي سنة إحدى وثمانين، قيل: عن مائة وست؛ وهو آخر من مات في الشام من الصحابة. (لوامع الأنوار باختصار).

(٣) رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد، ورجال الكبير ثقات، وقال المنذري في الترغيب رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات، ورواه ابن أبي عاصم في السنة عن معقل بن يسار، وصححه بعده الألباني في ظلال الجنة.

(٤) أحمد بن عبدالله بن أحمد الأصبهاني، أبو نعيم: حافظ، مؤرخ. ولد ومات في أصبهان ٣٣٦ - ٤٣٠ هـ. من تصانيفه (حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - ط) عشرة أجزاء. (الأعلام للزركلي باختصار).

(٥) واثلة بن الأسقع الليثي، الكناني، من أهل الصفّة، أول مشاهده تبوك، كان فارساً شجاعاً. توفي سنة خمس وثمانين، عن مائة وخمس سنين. (لوامع الأنوار باختصار).