(فصل): في ذكر شفاعة النبي ÷
  وفي الجامع الصغير للأسيوطي: وأخرج أحمد [والترمذي(١)] عن عثمان عن النبي ÷ أنه قال: «من غَشَّ العرب لم يدخل في شفاعتي ولم تنله مودتي»(٢). انتهى.
  (وقوله ÷: «لا يدخل الجنة قَتَّات»)(٣) وهو النَّمَّام والكذَّاب.
  (وقوله ÷: «لا يدخل الجنة صاحب مكسٍ ولا مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم ولا منان»)(٤).
  المَكْسُ: ما يأخذه الماكس، والماكس: العشَّار، قال الشاعر:
  أفي كل أسواق العراق إتاوةٌ ... وفي كل ما باع امرؤٌ مُكْسُ درهم
  ومدمن الخمر: هو الذي متى وجد الخمر شَرِبَهَا، كذا ورد تفسيره، بمعنى: أنه لا يتحرج من شربها. والمؤمن بالسحر: المصدق به المعتقد أن التأثير له. وقاطع الرحم: المانع له مما يجب أن يصله به. والمنَّان: الذي يَمُنُّ بما أعطى أو تَصَدَّقَ به.
(١) «الترمذي» مثبت من (أ).
(٢) رواه أحمد في مسنده عن عثمان، والترمذي في سننه، وابن أبي شيبة في المصنف، وعبد بن حميد في مسنده، والبزار في مسنده، وأخرجه ابن الأثير في جامع الأصول، والسيوطي في الجامع الكبير، والمزي في تحفة الأشراف.
(٣) رواه المرشد بالله # في الأمالي عن حذيفة، والإمام أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة، والموفق بالله # في سلوة العارفين، ورواه البخاري في صحيحه، ومسلم في صحيحه، والترمذي في سننه وصححه، ورواه أبو داود في سننه، وأحمد في مسنده، والنسائي في سننه، وابن أبي شيبة في مصنفه، والنسائي في سننه، والطبراني في الكبير والأوسط وغيرهم.
(٤) رواه المرشد بالله # في الأمالي عن أبي سعيد، وروى بعضه محمد بن منصور ذكره في الجامع الكافي، وروى أوله: «لا يدخل الجنة صاحب مكس» أبو داود في سننه، وأحمد في مسنده، والدارمي في سننه، والطبراني في الكبير، وأبو يعلى في مسنده، وابن الجارود في المنتقى، والحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط مسلم، ورواه البيهقي في سننه، وابن خزيمة في صحيحه، والطحاوي في شرح معاني الآثار، ورواه في الأموال للقاسم بن سلام، وغيرهم.