عدة الأكياس في شرح الأساس لعقائد الاكياس،

أحمد الشرفي القاسمي (المتوفى: 1055 هـ)

[ذكر الصراط ومعناه]

صفحة 411 - الجزء 2

  قال في الصحاح: الرَّحْلُ: رَحْلُ البعير وهو أصغر من القَتَبِ، والجمع الرحال، والرحال أيضاً الطنافس الحبرية، وعليه قول الشاعر⁣(⁣١):

  نَشَرَتْ عَلَيْهِ بُرُودَهَا ورحالها

  (وأزِمَّتُهَا الزبرجد فيقعدون عليها حتى يقرعوا باب الجنة)⁣(⁣٢).

  (ثم قال) [أي⁣(⁣٣)] ابن البيِّع: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، يعني: البخاري ومسلماً)؛ لأنه صنف كتابه المستدرك وذكر فيه ما لم يُخرجاه وهو على شرطهما، وفي هذا تصريح بعدم الجسر أيضاً.

  (و) ما (روى⁣(⁣٤) البخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة عن النبي ÷) أنه قال: «يُحشر الناس على ثلاث طرائق» أي: ثلاث فرق، ولَعَلَّ المراد ما في خبر أبي ذر المتقدم من قوله: «يُحشرون ثلاثة أفواج ...» إلى آخره، والله أعلم. «راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير ..» الخبر⁣(⁣٥)، ونحوه) من الأخبار الدالة على عدم الجسر.


(١) ذكر المصراع للأعشى في ديوانه.

(٢) رواه الحاكم في المستدرك كما في الشرح، ورواه عبدالله بن أحمد بن حنبل ذكره في مسند أحمد، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه، وهناد بن السري في كتاب الزهد، والبيهقي في شعب الإيمان، وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن أبي شيبة وعبدالله بن أحمد في زوائد المسند، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن علي ¥ ... ثم ذكره.

(٣) لفظ «أي» ساقط من (أ).

(٤) رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما، والنسائي في سننه، والبغوي في شرح السنة، وابن حبان في صحيحه، وابن أبي شيبة في مصنفه، والطبراني في الكبير، وروى نحوه الترمذي في سننه بلفظ: «ثلاثة أصناف ... إلخ»، وأحمد في مسنده، والطيالسي في مسنده، والبزار في مسنده، والديلمي في الفردوس.

(٥) بياض في النسخ الثلاث، وقال في هامش (أ) وفي هامش نسخة صحيحة: ويحشر بقيتهم. وفي هامش (ب) مبيض في نسخة صحيحة تمامه: وتحشر معهم النار تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا.