الرسالة الناظمة لمعاني الأدلة العاصمة
  فإن ذكرت عنده القرابهْ ... وفضلهم بالعلم والنجابهْ
  أجاب لا مبرهناً جوابه ... جواب ذي عجز عن الإجابهْ
  مجانب لمنهج الإصابهْ ... مكشر في وجهه صلابهْ
  يقول ما تقول في الصحابهْ ... فأيهم سد النبي بابه
  وما الذي من فضلهم تشابه ... فحار فيهم فكره ورابه
  وأيهم أدلى إليه في النسب ... فرعان عن صنوين من أم وأب
  ولم يزل يحنو إليه مُنْذُ دب ... معلماً ملقناً له الأدب
  لكي يكون مرتضى كما أحب ... فلم يدنس عرضه مس الريب
  وأيهم لدا الخطوب والخطب ... يشهد بالفضل له كل العرب
  إلا الذي جلى الهموم والكرب ... عن النبي في الوغى لا من هرب
  هل في وصي المصطفى المعصوم شك ... سادس أخيار موفيهم ملك
  وعترة كمثل أنجم الفلك ... يفوز من لنهجهم طوعاً سلك
  من لم يكن مستمسكاً بهم هلك ... ليسوا كمن أسلافهم لهم شرك
  وخائني نبيهم فيمن ترك ... والغاصبين إرثهم حتى فدك
  والمهدري دمائهم لمن سفك ... فأيهم يجوز فيه أن يشك
  من لم يميز بينهم فقد رزي ... ورام أن يحظى بأمر معوز
  ليس المنى لخائف بمحرز ... ولا الذي أيقن كالمُجَوِّز
  فاسمع لنصح ذي مقال موجز ... وقل لمبدي رفضه والملغز
  ليس الغلاط في المرا بمعجز ... فانظر بعقل ثاقب مميز