لا شك ان علم البلاغة (المعاني والبيان والبديع) من العلوم التي لها دور فاعل في الفهم الصحيح للمتون الاسلامية خصوصا الآيات والروايات، ويتوقف على الالمام بها فهم جانب كبير من اعجاز القرآن الكريم وادراك عمق بعض المصادر الدينية الأخرى (كنهج البلاغة) و (الصحيفة السجادية)؛ ولهذه الأسباب دأب العلماء منذ القدم على تأليف الكتب والبحوث القيمة في هذا المجال؛ والتي بدورها تحتوي على فوائد جمّة.
  ومن جملة الآثار المدوّنة في هذا المجال كتاب (جواهر البلاغة) والذي اختاره مركز مديرية الحوزة العلمية في قم المقدسة متنا درسيا لطلابه نظرا لما فيه من المميزات التي تميزه عن باقي الكتب.
  وهذا الكتاب يقدّم الأبحاث التي يحتاجها طلاب علم البلاغة مقرونة بالتمارين المتعددة التي يرفع قدرة الطالب على تعلّم أبحاث الكتاب بشكل جيّد، ولكنها في بعض الأحيان زائدة عن حدها وأكثر مما يحتاجه الطالب، خصوصا إذا أخذنا بنظر الاعتبار الوقت المحدد لدراسة الكتاب؛ حيث كان الأساتذة والطلاب يعانون مشكلة أساسية تكمن في عدم كفاف الوقت لاتمام الكتاب، إضافة إلى ذلك فأنا قد وجدنا في الكتاب بعض الأحظاء المطبعية والفنية - من حيث الاخراج الفني للكتاب - وأيضا وجدنا فيه مدحا من المؤلف لبعض الأشخاص الذين ثبت اندافهم الفكري.