جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،

أحمد الهاشمي (المتوفى: 1362 هـ)

المقاصد والأغراض التي من أجلها يلقى الخبر

صفحة 53 - الجزء 1

  ٥ - وإظهار الفرح بمقبل، والشماتة بمدبر. نحو: {جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ}⁣[الإسراء: ٨١].

  ٦ - والتوبيخ كقولك للعاثر: الشمس طالعة.

  ٧ - والتذكير بما بين المراتب من التفاوت نحو: لا يستوي كسلان ونشيط.

  ٨ - والتحذير. نحو: أبغض الحلال إلى اللّه الطلاق.

  ٩ - والفخر. نحو: إن اللّه اصطفاني من قريش.

  ١٠ - والمدح كقوله: [الطويل].

  فإنك شمس والملوك كواكب ... إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب

  وقد يجيء لأغراض أخرى، والمرجع في معرفة ذلك إلى الذوق والعقل السليم.

تمرين

  عيّن الأغراض المستفادة من الخبر في الأمثلة الآتية:

  ١ - قال تعالى: {لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ} {وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}⁣[البقرة: ٢٨٤].

  ٢ - وقال تعالى: {عَبَسَ وَتَوَلَّى ١ أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ٢ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ٣ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ٤ أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ٥ فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ٦ وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى ٧ وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى ٨ وَهُوَ يَخْشَى ٩ فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى}⁣[عبس: ١ - ١٠].

  ٣ - وقال ÷: «عدل ساعة في حكومة خير من عبادة ستّين سنة».

  ٤ - وقال ÷: «إنّ أشدّ الناس عذابا يوم القيامة رجل أشركه اللّه في حكمه، فأدخل عليه الجور في عدله».

  ٥ - ومن خطبة له عليه الصلاة والسّلام بمكة حين دعا قومه إلى الإسلام: «إنّ الرّائد لا يكذب أهله، واللّه لو كذبت الناس ما كذبتكم ولو غررت الناس ما غررتكم، واللّه الذي لا إله إلا هو إني رسول اللّه إليكم حقّا، وإلى الناس كافة».