جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،

أحمد الهاشمي (المتوفى: 1362 هـ)

2 - التصحيف

صفحة 337 - الجزء 1

٢ - التصحيف

  التصحيف: هو التشابه في الخط بين كلمتين فأكثر: بحيث لو أزيل أو غيرت نقط كلمة، كانت عين الثانية، نحو التخلّي، ثم التحلّي، ثم التجلّي.

٣ - الازدواج

  الازدواج: هو تجانس اللفظين المجاورين، نحو: من جدّ وجد، ومن لجّ ولج

٤ - السجع

  السجع: هو توافق الفاصلتين⁣(⁣١) في الحرف الأخير من النثر. وأفضله: ما تساوت فقره، وهو ثلاثة أقسام:

  أولها: السجع المطرّف، وهو ما اختلفت فاصلتاه في الوزن، واتفقتا في التقضية، نحو قوله تعالى: {ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً}⁣[نوح: ١٣].

  ونحو قوله تعالى: {أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهاداً وَالْجِبالَ أَوْتاداً}⁣[النبأ: ٦].

  ثانيها: السجع المرصّع، وهو ما اتفقت فيه ألفاظ إحدى الفقرتين أو أكثرها في الوزن والتقفية، مثل قول الحريري: هو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه⁣(⁣٢)، ومثل قول الهمداني: إن بعد الكدر صفوا، وبعد المطر صحوا.

  ثالثها: السجع المتوازي وهو ما لم تتفق فيه الفقرتان في الوزن والتّففية نحو قوله تعالى:

  {فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ}⁣[الغاشية: ١٤] لاختلاف سرر، وأكواب، وزنا


(١). «الفاصلة» في النثر «كالقافية» في الشعر، والسجع خاص بالنثر.

(٢). ولو أبدل الأسماع بالآذان كان مثالا للأكثر: وسمي السجع سجعا تشبيها له بسجع الحمام. وفواصل الأسجاع موضوعة على أن تكون ساكنة الاعجاز، موقوفا عليه، لأن الغرض أن يزاوج بينها، ولا يتم ذلك إلا بالوقف.