تطبيق عام على أحوال المسند
  ٧ - وقال اللّه تعالى: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ}[الزمر: ٦٦](١).
  ٨ - بك اقتدت الأيام في حسناتها ... وشيمتها لولاك همّ وتكريب
  [الكامل]
تطبيق عام على أحوال المسند
  لما صدأت مرآة الجنان، قصدت لجلائها بعض الجنان: الجملة الشرطية لا تعتبر إلا بجوابها وهو قصدت. وهي خبرية فعلية من الضرب الابتدائي، وامراد بها أصل الفائدة المسند قصد. ذكر: لأن ذكره الأصل. وقدم لإفادة الحدوث في الزمن الماضي مع الاختصار.
  والمسند إليه التاء ذكر لأن الأصل فيه ذلك، وأخر لاقتضاء المقام تقديم المسند، وعرف بالإضمار لكون المقام للمتكلم مع الاختصار.
  كأنه الكوثر الفياض: جملة خبرية اسمية من الضرب الابتدائي، والمراد بها المدح، فقي تفيد الاستمرار بقرينة المدح، المسن إليه الهاء، ذكر وقدم لأن الأصل فيه ذلك، وعرف بالإضمار لكون المقام للغيبة مع الاختصار، والمسند الكوثر ذكر وأخر لأن الأصل فيه ذلك، وعرف بأل للعهد الذهني.
  كتاب في صحائفه حكم: التنكير في هذه الجملة للتعظيم.
  ما هذا الرجل إنسانا: نكر المسند إنسانا للتحقير.
  له همم لا منتهى لكبارها: المسند له قدم لإفادة أنه خبر من أول الأمر لأنه لو تأخر لتوهم أنه صفة المسند إليه لأنه نكرة.
(١). قدم المفعول على الفعل في قوله: (اللّه فاعبد) ليدل على التخصيص أي اعبد اللّه ولا تعبد غيره.