جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،

أحمد الهاشمي (المتوفى: 1362 هـ)

تعريف التشبيه وبيان أركانه الأربعة

صفحة 199 - الجزء 1

الباب الأول في التشبيه تمهيد

  للتّشبيه: روعة وجمال، وموقع حسن في البلاغة، وذلك لإخراجه الخفيّ إلى الجليّ، وإدنائه البعيد من القريب، يزيد المعاني رفعة ووضوحا، ويكسبها جمالا وفضلا، ويكسوها شرفا ونبلا؛ فهو فن واسع النّطاق، فسيح الخطو، ممتد الحواشي، متشعّب الأطراف، متوعّر المسلك، غامض المدرك، دقيق المجرى، غزير الجدوى.

  ومن أساليب البيان: أنك إدا أردت إثبات صفة لموصوف مع التوضيح، أو وجه من المبالغة، عمدت إلى شيء آخر، تكون هذه الصفة واضحة فيه، وعقدت بين الاثنين مماثلة، تجعلها وسيلة لتوضيح الصّفة، أو المبالغة في إثباتها؛ لهذا كان التشبيه أوّل طريقة تدلّ عليه الطبيعة لبيان المعنى.

تعريف التشبيه وبيان أركانه الأربعة

  التشبيه: لغة التّمثيل، يقال: هذا شبه هذا ومثيله.

  والتشبيه اصطلاحا: عقد مماثلة بين أمرين، أو أكثر، قصد اشتراكهما في صفة أو أكثر، بأداة: لغرض يقصد المتكلم.