جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،

أحمد الهاشمي (المتوفى: 1362 هـ)

10 - ما لا يستحيل بالانعكاس

صفحة 341 - الجزء 1

  السؤال؛ وسائل الثاني من السّيلان.

  واللذان يجمعهما شبه اشتقاق، نحو قوله ø: {قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ}⁣[الشعراء: ١٦٨].

  ب - ردّ العجز على الصدر: في النظم هو أن يكون أحدهما في آخر البيت، والآخر يكون.

  إما في صدر المصراع الأول، أو في حشوه، أو في آخره⁣(⁣١). وإمّا في صدر المصراع الثاني.

  نحو قوله: [الطويل]

  سريع إلى ابن العمّ يلطم وجهه ... وليس إلى داعي النّدى بسريع

  وقوله: [الوافر]

  تمتع من شميم عرار نجد ... فما بعد العشيّة من عرار

  ونحو: [الطويل]

  وما لامرئ طول الخلود وإنما ... يخلده طول الثناء فيخلد

١٠ - ما لا يستحيل بالانعكاس

  ما لا يستحيل بالانعكاس: هو كون اللّفظ يقرأ طردا وعكسا نحو: كن كما أمكنك، كقوله تعالى: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}⁣[المدثر: ٣]. وكقوله: [الوافر]

  مودّته تدوم لكلّ هول ... وهل كلّ مودّته تدوم

١١ - المواربة

  المواربة: هي أن يجعل المتكلم كلامه بحيث يمكنه أن يغيّر معناه بتحريف، أو تصحيف.

  أو غيرهما، ليسلم من المؤاخذة كقول أبي نواس: [المتقارب]

  لقد ضاع شعري على بابكم ... كما ضاع عقد على خالصه


(١). كقوله: [الكامل]

ومن كان بالبيض الكواعب مغرما ... فما زلت بالبيض القواضب مغرما