(16) الجمع
  أ - إما أن يكون النشر فيه على ترتيب الطي، نحو قوله تعالى: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ}[القصص: ٧٣] فقد جمع بين الليل والنهار ثم ذكر السكون لليل، وابتغاء الرزق للنهار، على الترتيب.
  وكقوله: [الطويل]
  عيون وأصداغ وفرع وقامة ... وخال ووجنات وفرق ومرشف
  سيوف وريحان وليل وبانة ... ومسك وياقوت وصبح وقرقف
  وكقوله: [الكامل]
  فعل المدام ولونها ومذاقها ... في مقلتيه ووجنتيه وريقه
  ب - وإما أن يكون النشر على خلاف ترتيب الطي نحو: {فَمَحَوْنا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ}[الإسراء: ١٢] ذكر ابتغاء الفضل للثاني، وعلم الحساب للأول، على خلاف الترتيب:
  وكقوله:
  ولحظه ومحياه وقامته ... بدر الدجا وقضيب البان والرّاح
  [البسيط]
  فبدر الدجا: راجع إلى المحيّا الذي هو الوجه، وقضيب البان راجع إلى القامة، والراح راجع إلى اللحظ ويسمى اللف والنشر أيضا.
(١٦) الجمع
  الجمع: هو أن يجمع المتكلم بين متعدد، تحت حكم واحد وذلك:
  أ - إما في اثنين، نحو قوله تعالى: {الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا}[الكف: ٤٦] ونحو قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ}[الأنفال: ٢٨]