جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،

أحمد الهاشمي (المتوفى: 1362 هـ)

المبحث الثالث في الاستفهام

صفحة 81 - الجزء 1

  ٢٠ - والتنبيه على ضلال الطريق، كقوله تعالى: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ}⁣[التكوير: ٢٦]

  ٢١ - والتكثير، كقول أبي العلاء المعرّي: [الخفيف]

  صاح، هذي قبورنا تملأ الرّحب ... فأين القبور من عهد عاد؟

  واعلم أن كل ما وضع من الأخبار في صورة الاستفهام في الأمثلة السابقة والآتية تجدّدت له مزية بلاغية، زادت المعنى روعة وجمالا.

  إذا عرفت هذا، فاعرف أيضا أنه يستعمل كل من: الأمر، والنهي، والاستفهام في أغراض أخرى، يرجع في إدراكها إلى الذوق الأدبي، ولا يكون استعمالها في غير ما وضعت له؛ إلا لطريقة أدبية، تجعل لهذا الاستعمال مزية، يترقى بها الكلام في درجات البلاغة.

تمرين

  ما هي المعاني التي استعمل فيها الاستفهام في الأمثلة الآتية:

  ١ - {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُماتُ وَالنُّورُ}⁣[الرعد: ١٦].

  ٢ - {هَلْ مِنْ خالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ}⁣[فاطر: ٣].

  ٣ - {أَفَبِالْباطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}⁣[النحل: ٧٢].

  ٤ - {أَ لا تُقاتِلُونَ قَوْماً نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَ تَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}⁣[التوبة: ١٣].

  ٥ - {أَ فَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}⁣[البقرة: ٧٥]

  ٦ - {أَ فَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ}⁣[آل عمران: ٨٣].

  ٧ - {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}⁣[البقرة: ٦].

  ٨ - {أَ فَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيماً}⁣[الإسراء: ٤٠].