جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،

أحمد الهاشمي (المتوفى: 1362 هـ)

المبحث التاسع في تقسيم التشبيه باعتبار الغرض إلى مقبول وإلى مردود

صفحة 224 - الجزء 1

تطبيق عام على أنواع التشبيه

  اشتريت ثوبا أحمر كالورد: في هذه الجملة تشبيه مرسل مفصل المشبه ثوبا، والمشبه به هو الورد. وهما حسيان مفردان، والأداة الكاف، ووجه الشبه: الحمرة في كل، والغرض منه بيان حال المشبه.

  ما الدهر إلا الربيع المستنير إذا ... أتى الربيع أتاك النور والنور

  فالأرض ياقوته والجو لؤلؤة ... والنبت فيروزج والماء بلور

  [البسيط]

  الأرض ياقوتة: تشبيه بليغ مجمل. المشبه الأرض، والمشبه به ياقوتة، وهما حسيان مفردان. ووجه الشبه المحذوف، وهو الخضرة في كل. والأداة محذوفة. والغرض منه تحسينه، والجو لؤلؤ، والنبت فيروزج والماء بلور كذلك. وفي البيت كله تشبيه مفروق، لأنه أتى بمشبه ومشبه به، وآخر وآخر.

  العمر والإنسان والدنيا همو ... كالظل في الإقبال والإدبار

  [الكامل]

  فيه تشبيه تسوية مرسل مفصل، المشبه العمر والإنسان والدنيا، والمشبه به الظل والمشبه بعضه حسي، وبعضه عقلي، والمشبه به حسي، والكاف الأداة، ووجه الشبه الإقبال والإدبار. والغرض تقرير حاله في نفس السامع.

  كم نعمة مرت بنا وكأنها ... فرس يهرول أو نسيم ساري

  [الكامل]

  في البيت: تشبيه جمع مرسل مجمل، المشبه نعمة، والمشبه به فرس يهرول، أو نسيم ساري، وهما حسيان، وكأن الأداة، ووجه الشبه السرعة في كل، والغرض منه بيان مقدار حاله.