تمرين
  تشكو الوجى من أظلل وأظلل ... من طول إملال وظهر مملل(١)
  [الرجز]
تمرين
  ١ - أيّ أجزاء هذين البيتين غير فصيح:
  أصبحت كالثوب اللّبيس قد اخلقت ... جداته منه فعاد مذالا(٢)
  [الكامل]
  رمتني ميّ بالهوى رمي ممضغ ... من الوحش لوط لم تعقه الأوالس(٣)
  [الطويل]
(١). الوجى الحفا: والأضلل باطن خف البعير، وخالف القياس بفك الإدغام.
تنبيهات: الأول من عيوب فصاحة اللفظة المفردة كونها مبتذلة، أي عامية ساقطة كالفالق والشنطار ونحوهما:
والابتذال ضربان:
أ - ما استعملته العامة ولم تغيره عن وضعه، فسخف وانحطت رتبته. وأصبح استعماله لدى الخاصة معيبا.
كلفظة البرسام في قول المتنبي. [الخفيف].
إن بعضا من القريض هراء ... ليس شيئا وبعضه أحكام
فيه ما يجلب البراعة والفهم ... وفيه ما يجلب البرسام
ب - ما استعملته العامة دالّا على غير ما وضع له. وليس بمستقبح ولا مكروه كقول المتلمس:
وقد أتناسى الهم عند احتضاره ... بناج عليه الصيعرية مكدم
الثاني: لا تستعمل الالفاظ المبهمة إذا كان غرضك التعيين وإحضار صورة الشئ. أو المعنى المراد في الذهن.
الثالث: لا تستعمل اللفظ المشترك الّا مع قرينة تبين المراد من معانيه المشتركة.
(٢). لابن الرومي، واللبيس: الملبوس والإخلاق: البلى. والجدة: صفة الثوب الجديد: والمذال: الممتهن.
(٣). اللوط: الخفيف السريع، والأوالس: النوق السريعة.