جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع،

أحمد الهاشمي (المتوفى: 1362 هـ)

تمرين

صفحة 22 - الجزء 1

  تشكو الوجى من أظلل وأظلل ... من طول إملال وظهر مملل⁣(⁣١)

  [الرجز]

تمرين

  ١ - أيّ أجزاء هذين البيتين غير فصيح:

  أصبحت كالثوب اللّبيس قد اخلقت ... جداته منه فعاد مذالا⁣(⁣٢)

  [الكامل]

  رمتني ميّ بالهوى رمي ممضغ ... من الوحش لوط لم تعقه الأوالس⁣(⁣٣)

  [الطويل]


(١). الوجى الحفا: والأضلل باطن خف البعير، وخالف القياس بفك الإدغام.

تنبيهات: الأول من عيوب فصاحة اللفظة المفردة كونها مبتذلة، أي عامية ساقطة كالفالق والشنطار ونحوهما:

والابتذال ضربان:

أ - ما استعملته العامة ولم تغيره عن وضعه، فسخف وانحطت رتبته. وأصبح استعماله لدى الخاصة معيبا.

كلفظة البرسام في قول المتنبي. [الخفيف].

إن بعضا من القريض هراء ... ليس شيئا وبعضه أحكام

فيه ما يجلب البراعة والفهم ... وفيه ما يجلب البرسام

ب - ما استعملته العامة دالّا على غير ما وضع له. وليس بمستقبح ولا مكروه كقول المتلمس:

وقد أتناسى الهم عند احتضاره ... بناج عليه الصيعرية مكدم

الثاني: لا تستعمل الالفاظ المبهمة إذا كان غرضك التعيين وإحضار صورة الشئ. أو المعنى المراد في الذهن.

الثالث: لا تستعمل اللفظ المشترك الّا مع قرينة تبين المراد من معانيه المشتركة.

(٢). لابن الرومي، واللبيس: الملبوس والإخلاق: البلى. والجدة: صفة الثوب الجديد: والمذال: الممتهن.

(٣). اللوط: الخفيف السريع، والأوالس: النوق السريعة.