(32) الإبداع
  (٨) التعليل، فإن غيض الماء علة الاستواء.
  (٩) التقسيم: فإنه استوفى أقسام الماء حال نقصه.
  (١٠) الاحتراس: في قوله: {وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} إذ الدعاء يشعر بأنهم مستحقو الهلاك، احتراسا من ضعيف يتوهم أن الغرق لعمومه ربما بشمل غير المستحق.
  (١١) الانسجام، فإن الآية منسجمة كالماء الجاري في سلاسته.
  (١٢) حسن التنسيق، فإنه تعالى قص القصة وعطف بعضها على بعض بحسن الترتيب.
  (١٣) ائتلاف اللفظ مع المعنى، لأن كل لفظة لا يصلح لمعناها غيرها.
  (١٤) الإيجاز فإنه سبحانه وتعالى، أمر فيها ونهى وأخبر ونادى ونعت وسمى، وأهلك وأبقى وأسعد وأشقى، وقص من الأنباء ما لو شرح لجفت الأقلام.
  (١٥) التسهيم: إذ أول الآية يدل على آخرها.
  (١٦) التهذيب: لأن مفرداتها موصوفة بصفات الحسن، لأن كل لفظة سهلة مخارج الحروف عليها رونق الفصاحة، سليمة من التنافر، بعيدة عن عقادة التراكيب.
  (١٧) حسن البيان: لأن السامع لا يشكل عليه في فهم معانيها شيء.
  (١٨) الاعتراض، وهو قوله: {وَغِيضَ الْماءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ}.
  (١٩) الكناية فإنه لم يصرح بمن أغاض الماء. ولا بمن فضى الأمر، وسوى السفينة، ولا بمن قال وقيل بعدا. كما لم يصرح بقائل: {يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ وَيا سَماءُ أَقْلِعِي} في صدر الآية سلوكا في كل واحد من ذلك سبيل الكناية.
  (٢٠) التعريض: فإنه تعالى عرض بسالكي مسالكهم في تكذيب الرسل ظلما، وأن الطوفان وتلك الصورة الهائلة ما كانت إلا بظلمهم.
  (٢١) الأبداع الذي نحن بصدد الاستشهاد له، وفيها غير ذلك، وقد أفردت هذه الآية