تمرين
تمرين
  بيّن الحال ومقتضاه فيما يلي:
  ١ - هناء محا ذاك العزاء المقدّما ... فما عبس المحزون حتى تبسما(١)
  [الطويل]
  ٢ - تقول للراضي عن إثارة الحروب: إن الحرب متلفة للعباد، ذهّابة(٢) بالطارف والتلاد.
  ٣ - يقول الناس إذا رأوا لصّاا أو حريقا: لصّ، حريق(٣).
  ٤ - قال تعالى: {وَأَنَّا لا نَدْرِي أَ شَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً}(٤) [الجن: ١٠].
  ٥ - يقول رائي البرامكة:
  أصبت بسادة كانوا عيونا ... بهم نسقى إذا انقطع الغمام(٥)
  [الوافر]
(١). الحال هنا هو تعجيل المسرة، والمقتضى هو تقديم الكلمة الدالة على السرور، وهي «كلمة هناء».
(٢). الحال هنا هو إنكار الضرر من الحرب، والمقتضى هو توكيد الكلام.
(٣). الحال هنا هو ضيق المقام، والمقتضى هو الاختصار بحذف المسند إليه والتقدير، هذا لص. هذا حريق.
(٤). الحال في (أشرّ أريد) هو عدم نسبة الشر إلى اللّه تعالى. والمقتضى هو حذف الفاعل، إذ الأصل. أشرّ أراده اللّه بمن في الأرض؟
والحال في (أم أراد بهم ربهم رشدا) هو نسبة الخير إلى اللّه تعالى، والمقتضى بقاء الفاعل من غير حذف «أي فعل الإرادة جاء مع الشر على صورة المبني للمجهول، ومع الرشد على صورة المبني للمعلوم، والحال الداعية إلى بناء الأول للمجهول (التأدب) في جانب اللّه تعالى بعدم نسبة الشر إليه صراحة، وإن كان الخير والشر مما قدره اللّه تعالى وأراده».
(٥). الحال هنا هو الخوف من (الرشيد) ناكب البرامكة، والمقتضى حذف الفاعل من أصبت.