المبحث الثاني في كيفية إلقاء المتكلم الخبر للمخاطب
تدريب
  بيّن أغراض الخبر والمقاصد منه فيما يأتي:
  ١ -
  قومي هم قتلوا أميم أخي ... فإذا رميت يصيبني سهمي(١)
  [الكامل]
  ٢ -
  قد كنت عدّتي التي أسطو بها ... ويدي إذا اشتدّ الزمان وساعدي(٢)
  [الكامل]
  ٣ -
  أبا المسك أرجو منك نصرا على العدى ... وآمل عزا يخضب البيض بالدم(٣)
  [الطويل]
  ٤ -
  كفى بجسمي نحولا أنني رجل ... لولا مخاطبتي إياك لم ترني(٤)
  [البسيط]
= ذلك؟ فقال: أجد العرب يقولون عبد اللّه قائم. ثم يقولون: إن عبد اللّه قائم، ثم يقولون، إن عبد اللّه لقائم، فالألفاظ متكررة، والمعنى واحد، فقال أبو العباس بل المعاني مختلفة لاختلاف الألفاظ، فالأول إخبار عن قيامه، والثاني جواب عن سؤال سائل، والثالث جواب عن إنكار منكر قيامه؛ فقد تكررت الألفاظ لتكرر المعاني. فما أحار المتفلسف جوابا.
ومن هذا: نعلم أن العرب لاحظت أن يكون الكلام بمقدار الحاجة. لا أزيد وإلا كان عبثا، ولا أنقص ولا أخل بالغرض، وهو الإفصاح والبيان.
(١). إظهار الحسرة على موت أخيه بيد قومه.
(٢). إظهار الضعف لكونه أصبح بلا معين.
(٣). الاسترحام بطلب المساعدة وشد الأزر.
(٤). إظهار الضعف بأن نحو له صيره إلى ما وصف.