شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب التحذير

صفحة 277 - الجزء 2

  ٧٤٥ - محمد تفد نفسك كل نفس ... ....................................

  أي: لتفد، فحذفها مع مجزومها أشد.

  "و" الشذوذ "الثاني: إقامة المضمر وهو "إيا" الثانية مقام الظاهر وهو: الأنفس"، وإضافتها إلى الشواب، "لأن المستحق للإضافة إلى الأسماء الظاهرة اتفاقًا وإلى المضمرات على الأصح "إنما هو المظهر لا المضمر"، لأن الإضافة إما للتعريف, وإما للتخصيص، والضمير غني عن ذلك، لأنه⁣(⁣١) أعرف المعارف؟

  وذهب الخليل إلى أن "إياه" ضميران⁣(⁣٢) أضيف أحدهما إلى الآخر⁣(⁣٣)، وإلى الشذوذ أشار الناظم بقوله:

  ٦٢٥ - وشذ إياي وإياه أشد ... وعن سبيل القصد من قاس انتبذ

  "وإن ذكر المحذر"؛ بفتح الذال المعجمة؛ "بغير لفظ "إيا"⁣(⁣٤) أو اقتصر على ذكر المحذر منه فإنما يجب الحذف" للعامل "إن كررت أو عطفت، فالأول" وهو ذكر المحذر بغير لفظ "إيا" مع التكرار، "نحو: نفسك نفسك"، ومع العطف نحو⁣(⁣٥): نفسك وعينك.

  "والثاني"، وهو الاقتصار على ذكر المحذر منه بغير لفظ "إيا" مع التكرار، "نحو: الأسد الأسد، و" مع العطف نحو: {نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}⁣[الشمس: ١٣] فالعامل في هذه الأمثلة الأربعة محذوف وجوبًا، لأن العطف كالبدل من اللفظ بالفعل، والتكرار بمنزلة العطف.


٧٤٥ - عجز البيت:

إذا ما خفت من شيء تبالا

وهو لأبي طالب في شرح شذور الذهب ٢١١، وله أو للأعشى في خزانة الأدب ٩/ ١١، وللأعشى أو لحسان أو لمجهول في الدرر ٢/ ٧٥، وبلا نسبة في أسرار العربية ٣١٩، ٣٢١، وأمالي ابن الشجري ١/ ٣٧٥، والإنصاف ٢/ ٥٣٠، وسر صناعة الإعراب ١/ ٣٩١ وشرح ابن الناظم ص ٤٩٢، وشرح الأشموني ٣/ ٥٧٥، وشرح التسهيل ٤/ ٦٠، وشرح شواهد المغني ١/ ٥٩٧، وشرح المفصل ٧/ ٣٥، ٦٠، ٦٢، ٩/ ٢٤، والكتاب ٣/ ٨، واللامات ص ٩٦، ومغني اللبيب ١/ ٢٢٤، والمقاصد النحوية ٤/ ٤١٨، والمقتضب ٢/ ١٣٢، والمقرب ١/ ٢٧٢, وهمع الهوامع ٢/ ٥٥.

(١) في "ب": "لأنها".

(٢) في "ب": "أنه ضميران".

(٣) الإنصاف ٢/ ٦٩٥، المسألة رقم ٩٨.

(٤) في "ب": "يا".

(٥) سقطت من "ب".