فصل 2
صفحة 292
- الجزء 2
  وجوز ابن مالك أن يكون "دلوي" منصوبًا بـ"دونك" مضمرة مدلولا عليها بـ"دونك" الملفوظة(١)، مستندًا لقول سيبويه في "زيدًا عليك"(٢) كأنك قلت: عليك زيدًا. وفيما قاله نظر، لأن اسم الفعل لا يعمل محذوفًا، كما صرح به الموضح في متن القطر(٣). وأما ما استند إليه من كلام سيبويه فمحمول على تفسير المعنى لا على تفسير الإعراب؟
  وجوز بعضهم أن يكون "دلوي" منصوبًا بفعل محذوف دل عليه السياق، أي: تناول دلوي، وسكت عن "دونك". والمائح: من ماح، بالحاء المهملة، [وهو](٤) الذي ينزل(٥) البئر فيملأ الدلو إذا قل ماؤها.
(١) شرح الكافية الشافية ٣/ ١٣٤٩ - ١٣٩٥، وفيه أيضًا جواز ابن مالك أن يكون "دلوي": مبتدأ، و"دونك": خبره.
(٢) الكتاب ١/ ٢٥٢ - ٢٥٣.
(٣) شرح قطر الندى ص ٢٥٦.
(٤) إضافة من "ط".
(٥) في "ب": "يندل".