شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 2

صفحة 292 - الجزء 2

  وجوز ابن مالك أن يكون "دلوي" منصوبًا بـ"دونك" مضمرة مدلولا عليها بـ"دونك" الملفوظة⁣(⁣١)، مستندًا لقول سيبويه في "زيدًا عليك"⁣(⁣٢) كأنك قلت: عليك زيدًا. وفيما قاله نظر، لأن اسم الفعل لا يعمل محذوفًا، كما صرح به الموضح في متن القطر⁣(⁣٣). وأما ما استند إليه من كلام سيبويه فمحمول على تفسير المعنى لا على تفسير الإعراب؟

  وجوز بعضهم أن يكون "دلوي" منصوبًا بفعل محذوف دل عليه السياق، أي: تناول دلوي، وسكت عن "دونك". والمائح: من ماح، بالحاء المهملة، [وهو]⁣(⁣٤) الذي ينزل⁣(⁣٥) البئر فيملأ الدلو إذا قل ماؤها.


(١) شرح الكافية الشافية ٣/ ١٣٤٩ - ١٣٩٥، وفيه أيضًا جواز ابن مالك أن يكون "دلوي": مبتدأ، و"دونك": خبره.

(٢) الكتاب ١/ ٢٥٢ - ٢٥٣.

(٣) شرح قطر الندى ص ٢٥٦.

(٤) إضافة من "ط".

(٥) في "ب": "يندل".