مدخل
  فلأن "إن" الشرطية لما أكدت بـ"ما" الزائدة أشبهت القسم في تأكيده باللام.
  وأما الحالة الثالثة، وهي المشار إليها في النظم بقوله:
  ٦٣٦ - يؤكدان افعل ويفعل آتيا ... ذا طلب ....................
  فلأن ما بعد أداة الطلب أشبه ما بعد "إن" في استدعاء الجواب.
  وأما الحالة الرابعة، وهي المشار إليها في النظم بقوله:
  ٦٣٧ - ........................... ... وقل بعد ما ولم وبعد لا
  فلأن "لا" النافية أشبهت "لا" الناهية صورة، وأما الزائدة فأشبهت "ما" النافية كذلك.
  وأما الحالة الخامسة وهي المشار إليها في النظم بقوله:
  ٦٣٨ - وغير إما من طوالب الجزا ... .................................
  فلأن(١) "لم" للنفي، والنفي أشبه النهي معنى(٢)، وغير "إن" من أدوات الشرط أشبهت "لم" في الجزم، ولا يؤكد بهما في غير ذلك إلا ضرورة كقوله: [من المديد]
  ٧٧٩ - ربما أوفيت في علم ... ترفعن ثوبي شمالات
  والذي سهل ذلك أن "ربما" للقلة، والقلة تناسب النفي والعدم، والنفي شبيه بالنهي. كذا علل التفتازاني(٣).
(١) في "ط": "فلا إن".
(٢) في "ب": "معا".
٧٧٩ - البيت لجذيمة الأبرش في الأزهية ص ٩٤، ٢٦٥، والأغاني ١٥/ ٢٥٧، وخزانة الأدب ١١/ ٤٠٤، والدرر ٢/ ١٠١، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٨١، وشرح شواهد الإيضاح ص ٢١٩، وشرح شواهد المغني ص ٣٩٣، والكتاب ٣/ ٥١٨، ولسان العرب ٣/ ٣٢ "شيخ"، ١١/ ٣٦٦ "شمل"، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٤٤، ٤/ ٣٢٨، وبلا نسبة في الارتشاف ١/ ٣٠٦، وأوضح المسالك ٣/ ٧٠، والدرر ٢/ ٢٤٣، ورصف المباني ص ٣٣٥، وشرح ابن الناظم ص ٤٤٢، وشرح الأشموني ٢/ ٢٩٩، وشرح المفصل ٩/ ٤٠، وكتاب اللامات ص ١١١، ومغني اللبيب ص ١٣٥، ١٣٧, ٣٠٩، والمقتضب ٣/ ١٥، والمقرب ٢/ ٧٤، وهمع الهوامع ٢/ ٣٨، ٧٨.
(٣) شرح التفتازاني ص ١٦.