شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 348 - الجزء 2

  فأمس مجرور بالفتحة، والألف فيه للإطلاق، وليست فتحته هنا فتحة بناء خلافًا للزجاجي⁣(⁣١)، ووهمه الموضح في ذلك، في شرحي القطر⁣(⁣٢) والشذور⁣(⁣٣).

  وزعم بعضهم أن "أمسى" هنا فعل ماض وفاعله مستتر فيه عائد على المصدر المفهوم منه. أي: مذ أمسى هو، أي المساء⁣(⁣٤). وفيه بعد، وهذا الإطلاق للقليل من بني تميم. "وجمهورهم يخص ذلك" الإعراب الممنوع الصرف "بحالة الرفع" خاصة، دون حالتي النصب والجر، فيبنيه على الكسر فيهما⁣(⁣٥). "كقوله": [من الخفيف]

  ٧٩٦ - اعتصم بالرجاء إن عن بأس ... وتناس الذي تضمن أمس

  وعن؛ بالنون؛ من عن يعن إذا عرض، ويروى: عز؛ بالزاي؛ بمعنى غلب⁣(⁣٦). وتناس أمرًا من التناسي، وهو أن يرى من⁣(⁣٤) نفسه أنه نسيه.

  "والحجازيون يبنونه على الكسر مطلقًا"، في الرفع والنصب والجر، "على تقديره مضمنًا معنى اللام" المعرفة⁣(⁣٧).

  "قال" أسقف نجران، أو تبع بن الأقرن: [من الكامل]

  ٧٩٧ - منع البقاء تقلب الشمس ... وطلوعها من حيث لا تمسي

  وطلوعها حمراء صافية ... وغروبها صفراء كالورس

  اليوم أعلم ما يجيء به ... ومضى بفصل قضائه أمس


(١) في "ب": "للزجاج"، وفي شرح شذور الذهب ص ١٠٠: "وقد وهم الزجاجي فزعم أن من العرب من يبني أمس على الفتح". وانظر كتاب الجمل للزجاجي ص ٢٩٩.

(٢) شرح قطر الندى ص ١٩.

(٣) شرح شذور الذهب ص ١٠٠.

(٤) سقطت من "ب".

(٥) انظر شرح ابن النظام ص ٤٦٨.

٧٩٦ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٣٣، والدرر ١/ ٤٤٤، وشرح الأشموني ٢/ ٥٣٧، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٧٢، وهمع الهوامع ١/ ٢٠٩.

(٦) انظر الدرر اللوامع ١/ ٤٤٤.

(٧) شرح ابن الناظم ص ٤٦٨، وشرح شذور الذهب ص ٩٨.

٧٩٧ - الأبيات لأسقف نجران في الحماسة البصرية ٢/ ٤٠٦، وثمار القلوب ص ٣٧٤، والحيوان ٣/ ٨٨، وسمط اللآلي ص ٤٨٦، ولسان العرب ٦/ ٩ "أمس"، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٧٣، ولبعض ملوك اليمن في كتاب الصناعتين ص ٢٠١، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٣٤، والدرر ١/ ٤٤٣، وشرح قطر الندى ص ١٥، ومراتب النحويين ص ١٠٣، وهمع الهوامع ١/ ٢٠٩.