مدخل
  فأمس مجرور بالفتحة، والألف فيه للإطلاق، وليست فتحته هنا فتحة بناء خلافًا للزجاجي(١)، ووهمه الموضح في ذلك، في شرحي القطر(٢) والشذور(٣).
  وزعم بعضهم أن "أمسى" هنا فعل ماض وفاعله مستتر فيه عائد على المصدر المفهوم منه. أي: مذ أمسى هو، أي المساء(٤). وفيه بعد، وهذا الإطلاق للقليل من بني تميم. "وجمهورهم يخص ذلك" الإعراب الممنوع الصرف "بحالة الرفع" خاصة، دون حالتي النصب والجر، فيبنيه على الكسر فيهما(٥). "كقوله": [من الخفيف]
  ٧٩٦ - اعتصم بالرجاء إن عن بأس ... وتناس الذي تضمن أمس
  وعن؛ بالنون؛ من عن يعن إذا عرض، ويروى: عز؛ بالزاي؛ بمعنى غلب(٦). وتناس أمرًا من التناسي، وهو أن يرى من(٤) نفسه أنه نسيه.
  "والحجازيون يبنونه على الكسر مطلقًا"، في الرفع والنصب والجر، "على تقديره مضمنًا معنى اللام" المعرفة(٧).
  "قال" أسقف نجران، أو تبع بن الأقرن: [من الكامل]
  ٧٩٧ - منع البقاء تقلب الشمس ... وطلوعها من حيث لا تمسي
  وطلوعها حمراء صافية ... وغروبها صفراء كالورس
  اليوم أعلم ما يجيء به ... ومضى بفصل قضائه أمس
(١) في "ب": "للزجاج"، وفي شرح شذور الذهب ص ١٠٠: "وقد وهم الزجاجي فزعم أن من العرب من يبني أمس على الفتح". وانظر كتاب الجمل للزجاجي ص ٢٩٩.
(٢) شرح قطر الندى ص ١٩.
(٣) شرح شذور الذهب ص ١٠٠.
(٤) سقطت من "ب".
(٥) انظر شرح ابن النظام ص ٤٦٨.
٧٩٦ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٣٣، والدرر ١/ ٤٤٤، وشرح الأشموني ٢/ ٥٣٧، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٧٢، وهمع الهوامع ١/ ٢٠٩.
(٦) انظر الدرر اللوامع ١/ ٤٤٤.
(٧) شرح ابن الناظم ص ٤٦٨، وشرح شذور الذهب ص ٩٨.
٧٩٧ - الأبيات لأسقف نجران في الحماسة البصرية ٢/ ٤٠٦، وثمار القلوب ص ٣٧٤، والحيوان ٣/ ٨٨، وسمط اللآلي ص ٤٨٦، ولسان العرب ٦/ ٩ "أمس"، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٧٣، ولبعض ملوك اليمن في كتاب الصناعتين ص ٢٠١، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٣٤، والدرر ١/ ٤٤٣، وشرح قطر الندى ص ١٥، ومراتب النحويين ص ١٠٣، وهمع الهوامع ١/ ٢٠٩.