شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 364 - الجزء 2

  بـ"أي"، أو ترك حرف التفسير. وليس من التفسيرية: "كتبت إليه بأن افعل" لدخول الجار. نص عليه الموضح في القواعد الصغرى.

  وعن الكوفيين إنكار أن التفسيرية البتة. قال في المغني⁣(⁣١): "وهو متجه لأنك إذا قلت: كتبت إليك أن افعل، لم يكن "افعل" نفس "كتبت" كما كان الذهب نفس العسجد في قوله: "هذا عسجد": أي: ذهب. ولهذا لو جئت بـ"أي" مكان "أن"، لم تجده مقبولا في الطبع". انتهى. واعترضه الدماميني، ورده الشمني بما يطول ذكره⁣(⁣٢).

  "والزائدة: هي التالية للما" التوقيتية "نحو {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ " أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ}⁣[يوسف: ٩٦]. "والواقعة بين الكاف ومجرورها، كقوله" وهو باعث اليشكري: [من الطويل]

  ٨١٢ - ........................................ ... كأن ظبية تعطو إلى وارق السلم

  فيمن جر "ظبية" أي: كظبية، و"تعطو": تتطاول إلى الشجر للتناول منه. و"الوارق": اسم فاعل من ورق الشجر يرق مثل⁣(⁣٣) أورق. و"السلم" بفتحتين: شجر له شوك.

  "أو" الواقعة "بين" فعل "القسم" المذكور "و: لو، كقوله" [من الطويل]

  ٨١٣ - فأقسم أن لو التقينا وأنتم ... لكان لكم يوم من الشر مظلم

  أو المتروك كقوله: [من الوافر]

  ٨١٤ - أما والله أن لو كنت حرا ... وما بالحر أنت ولا العتيق


(١) مغني اللبيب ١/ ٣٠.

(٢) انظر حاشية يس ٢/ ٢٣٣.

٨١٢ - صدر البيت:

ويوما توافينا بوجه مقسم

وتقدم تخريج البيت برقم ٢٥٧.

(٣) سقط من "ب".

٨١٣ - البيت للمسيب بن علس في خزانة الأدب ٤/ ١٤٥، ١٠/ ٥٨٠، ٥٨١، ١١/ ٣١٨، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٨٥، وشرح شواهد المغني ١/ ١٠٩، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ١٦٠، وجواهر الأدب ص ١٩٧، وشرح الأشموني ٣/ ٥٥٣، وشرح المفصل ٩/ ٩٤، والكتاب ٣/ ١٠٧، ولسان العرب ١٢/ ٣٧٨ "ظلم"، ومغني اللبيب ١/ ٣٣، والمقاصد النحوية ٤/ ٤١٨.

٨١٤ - البيت بلا نسبة في الإنصاف ١/ ١٢١، وخزانة الأدب ٤/ ١٤١، ١٤٣، ١٤٥، ١٠/ ٨٢، والجنى الداني ص ٢٢٢، وجواهر الأدب ص ١٩٧، والدرر ٢/ ٢٩، ١١١، ورصف المباني ص ١١٦، وشرح شواهد المغني ١/ ١١١، ومغني اللبيب ١/ ٣٣، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٠٩، والمقرب ١/ ٢٠٥. وهمع الهوامع ٢/ ١٨، ٤١.