شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 2

صفحة 391 - الجزء 2

  الموصول، "أي: الذي يطير"، فيغضب زيد الذباب. فتحصل من كلامه أولًا وآخرًا.

  أن لـ"الفاء"، و"الواو"، و"أو"⁣(⁣١)، حالتين.

  حالة يجب فيها إضمار "أن" بعدهن. وحالة يجوز. فيجب إذا كانت الفاء للسببية، والواو للمعية، بعد النفي أو طلب محضين، و"أو" بمعنى: "إلى" أو: "إلا".

  ويجوز إذا عطفن على اسم خالص من التأويل بالفعل و"أن" ثم تشاركهن في الجواز دون الوجوب. وأطلق في النظم العاطف فقال:

  ٦٩٣ - وإن على اسم خالص فعل عطف ... تنصبه أن ثابتا او منحذف

  "لوا ينتصب" الفعل المضارع "بأن مضمرة في غير هذه المواضع العشرة".

  وهي الخمسة المذكورة في وجوب إضمار "أن" والخمسة المذكورة في جوازه. "إلا شاذًا" وهي في ذلك "كله"⁣(⁣٢) على قسمين: تارة⁣(⁣٣) يكون في الكلام مثلها، فيحسن حذفها. وتارة لا يكون⁣(⁣٣).

  قالأول: "كقول بعضهم: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه"⁣(⁣٤) بنصب "تسمع" بإضمار "أن"، والذي حسن حذفها من "تسمع"، ذكرها في "أن تراه" قاله الموضح في شرح الشذور. وقوله طرفة: "من الطويل"

  ٨٣٦ - ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغي ... وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

  بنصب: أحضر، بأن مضمرة، ويؤيده: وأن أشهد.


(١) سقط من "ب"، "ط": "وأو".

(٢) إضافة من "ب".

(٣) سقطت من "ب".

(٤) من الأمثال في مجمع الأمثال ١/ ١٢٩، ٢/ ٤٢٠، وكتاب الأمثال لابن سلام ص ٩٧، ٩٨، والمستقصى ١/ ٣٧٠، وفصل المقال ص ١٣٥، ١٣٦، وهو من شواهد أوضح المسالك ٤/ ١٩٧، وشرح بن الناظم ص ٤٨٩، والكتاب ٤/ ٤٤.

٨٣٦ - البيت لطرفة بن العبد في ديوانه ص ٣٢، والإنصاف ٢/ ٥٦٠، وخزانة الأدب ١/ ١١٩، ٨/ ٥٧٩، والدرر ١/ ٧، ٢/ ٢٨، وسر صناعة الإعراب ١/ ٢٨٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٠٠، والكتاب ٣/ ٩٩، ١٠٠، ولسان العرب ١٣/ ٣٢ "أنن"، ١٤/ ٢٧٢ "دنا"، والمقاصد النحوية ٤/ ٤٠٢، والمقتضب ٢/ ٨٥، وبلا نسبة في خزانة الأدب ١/ ٤٦٣، ٨/ ٨٠٧، ٥٨٠، ٥٨٥، والدرر ١/ ٣٨٦، ورصف المباني ص ١١٣، وشرح شذور الذهب ص ١٥٣، وشرح بن عقيل ٢/ ٣٦٢، وشرح المفصل ٢/ ٧، ٤/ ٢٨، ٧/ ٥٢، ومجالس ثعلب ص ٣٨٣، ومغني اللبيب ٢/ ٣٨٣، وهمع الهوامع ٢/ ١٧.