باب كنايات العدد وهي ثلاث كم وكأي وكذا
باب كنايات العدد وهي ثلاث كم وكأي وكذا:
  ولكل منها كلام يخصها، وشرح يكشف عن حقيقة أمرها.
  "أما "كم" فتنقسم إلى: استفهامية بمعنى: أي عدد"، قليلا كان أو كثيرًا, ويستعملها من يسأل عن كمية الشيء "و" إلى "خبرية بمعنى" عدد "كثير". ويستعملها من يريد الافتخار والتكثير. "ويشتركان في خمسة أمور":
  أحدها: "كونهما كنايتين عن عدد مجهول الجنس" والحقيقة، "والمقدار" والكمية.
  "و" الثاني: كونهما مبنيين"، وسب بنائهما مشابهة الحرف في المعنى. وهو في الاستفهامية حرف الاستفهام، وفي الخبرية حرف التكثير الذي كان يستحق الوضع، أو في الوضع على حرفين.
  "و" الثالث: "كون البناء" فيهما "على السكون"، وهو الأصل في البناء.
  "و" الرابع: "لزوم التصدير"، فكل منهما له صدر الكلام.
  "و" الخامس: "الاحتياج إلى التمييز"، لأن كل منهما عدد مجهول.
  "ويفترقان أيضًا في خمسة أمور:
  أحدها: أن "كم" الاستفهامية تميز بمنصوب مفرد"، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ٧٤٦ - ميز في الاستفهام كم بمثل ما ... ميزت عشرين ......................