شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

مدخل

صفحة 487 - الجزء 2

باب التأنيث:

  اعلم أن من المعاني المدلول عليها بالألفاظ: أشخاص الجواهر، وهي على قسمين: حيوان وجماد، والحيوان ضربان: ذكر وأنثى. "ولما كان التأنيث فرع التذكير لأن الأصل في جميع الأشياء التذكير كما قاله سيبويه⁣(⁣١) "احتاج" المؤنث "لعلامة" تميزه من المذكر.

  "وهي إما "تاء" محركة" بوجوه الإعراب. "وتختص بالأسماء كـ: قائمة" وهاوية، وتبدل في الوقف هاء فلذلك رسمت بالهاء.

  "أو تاء ساكنة، وتختص بالأفعال" الماضية "كـ: قامت" ونعمت: "وإما ألف مفردة" عن ألف قبلها "كـ: حبلى" وسكرى.

  "أو ألف قبلها ألف" زائدة "فتقلب هي" أي الألف الثانية، "همزة كـ: حمراء".

  هذا مذهب الجمهور من البصريين⁣(⁣٢)، وذهب بعضهم إلى أن الهمزة والألف قبلها معًا علامة التأنيث⁣(⁣٣).

  وذهب الكوفيون إلى أن الهمزة للتأنيث وليست مبدلة من ألف التأنيث والألفان المقصورة, "و" الممدودة "يختصان بالأسماء" الظاهرة. وإلى التاء والألف أشار الناظم بقوله:


(١) الكتاب ٣/ ٢٤١، وانظر شرح ابن الناظم ٥٣٤، وشرح ابن عقيل ٢/ ٤٩٢، وهمع الهوامع ٢/ ١٧٠.

(٢) انظر شرح المرادي ٥/ ٣.

(٣) وهو مذهب الأخفش، كما في الارتشاف ١/ ٢٩٣.