شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

باب كيفية التثنية

صفحة 510 - الجزء 2

  النوع "الرابع: ما يترجح فيه الإعلال"، وهو قلب الهمزة واوًا "على التصحيح"، وهو عدم القلب، "وهو ما همزته بدل من حرف الإلحاق كـ: علباء"، بكسر العين المهملة وسكون اللام وبالباء الموحدة: عصبة صفراء في العنق. قال أبو النجم: [من الرجز]

  ٨٩٩ - يمور في الحلق على علبائه

  "وقوباء": بضم القاف وسكون الواو وبالباء الموحدة: داء معروف يتقشر ويتسع⁣(⁣١)، يعالج بالريق. "أصلهما: علباي وقوباي، بياء زائدة فيهما، لتلحقهما بـ: "قرطاس" بكسر القاف وسكون الراء: وهو ما يكتب فيه أو يرمى إليه. "وقرناس"، بضم القاف وسكون الراء بعدها نون فسين مهملة: شبه الأنف يتقدم من الجبل. "ثم أبدلت الياء" فيهما "همزة" لتطرفها إثر ألف زائدة. فعلباء ملحق بقرطاس، وقوباء ملحق بقرناس. وإنما ترجح الإعلال على التصحيح فيهما تشبيهًا لهمزتها بهمزة: حمراء من جهة أن كلا منهما بدل من حرف زائد غير أصلي.

  "وزعم الأخفش وتبعه" أبو موسى "الجزولي: أن الأرجح في هذا الباب أيضًا التصحيح" على الإعلال، "و" أن "سيبويه إنما قال⁣(⁣٢): إن القلب في: علباء أكثر منه في: كساء" مع اشتراكهما في العلة. فلذلك قال الناظم:

  ٧٨١ - ............................ ... ونحو علباء كساء وحيا

  ٧٨٢ - بواو أو همز ........ ... .......................

  من غير ترجيح.


٨٩٩ - الرجز لأبي النجم العجلي في ديوانه ص ٥٦، والمخصص ١٦/ ٢٨، ٦٣.

(١) في "أ": "وينسلخ"، والتصويب من "ب"، "ط"، ولسان العرب ١/ ٦٩٣ "قوب".

(٢) الكتاب ٣/ ٣٩٢.