فصل 2
  "و" إذا لم يتأتّ الاتصال وجب الانفصال، "مثال ما لم يتأت فيه الاتصال أن" يرفع الضمير بمصدر مضاف إلى المنصوب نحو قوله: [من البسيط]
  ٥٦ - بنصركم نحن كنتم ظافرين ..... ... ......................................
  أو ينصب بمصدر مضاف إلى المرفوع نحو: " عجبت من ضرب الأمير إياك". فإن قالوا: يجوز: "ضربك الأمير"، قلنا: ويجوز: "بنصرنا إياكم" فما كان جوابهم فهو جوابنا(١).
  أو أن يرفع بصفة جرت على غير من هي له مطلقا عند البصريين، وبشرط خوف اللبس عند الكوفيين، نحو: "زيد عمرو ضاربه هو"، أو أن يحذف عامله؛ كقوله: [من الطويل]
  ٥٧ - فإن أنت لم ينفعك علمك فانتسب ... لعلك تهديك القرون الأوائل
  أي: فإن ضللت لم ينفعك علمك.
  وأن يكون عامله حرف نفي نحو: {مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ}[المجادلة: ٢] وأن يقع بعد واو المصاحبة كقوله: [من الطويل]
  ٥٨ - فآليت لا أنفك أحدو قصيدة ... تكون وإياهم بها مثلا بعدي
  أو أن يفصله متبوع نحو: {يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ}[الممتحنة: ١].
  أو أن يلي "إما" المكسورة الهمزة المشددة الميم، نحو: إما أنا وإما أنت.
  أو يلي اللام الفارقة(٢)، كقوله: [من الخفيف]
٥٦ - تتمة البيت:
" ............................. وقد ... أغرى العدى بكم استسلامكم فشلا"
، وهو بلا نسبة في الدرر ١/ ١٠٠، والمقاصد النحوية ١/ ٢٨٩، وهمع الهوامع ١/ ٦٣.
(١) في حاشية يس ١/ ١٠٥: "قال الزرقاني: والجواب من الجهتين أن الكلام في ضمير الرفع الخاص بذلك، لا فيما يقع في محل رفع، ولا في المشترك"
٥٧ - البيت للبيد بن ربيعة في ديوانه ص ٢٥٥، وخزانة الأدب ٣/ ٣٤، والدرر ١/ ١٠٢، وشرح الأشموني ١/ ١٨٨، وشرح شواهد المغني ١/ ١٥١، والمعاني الكبير ص ١٢١١، والمقاصد النحوية ١/ ٨، ٢٩١، وهمع الهوامع ٢/ ١١٤، وبلا نسبة في همع الهوامع ١/ ٦٣.
٥٨ - البيت لأبي ذؤيب الهذلي في شرح أشعار الهذليين ١/ ٢١٩، وخزانة الأدب ٨/ ١٥، ٥١٩، والدرر ١/ ١٠٣، ٤٨٠، وشرح شواهد الإيضاح ص ١٨٠، والمقاصد النحوية ١/ ٢٩٥، وبلا نسبة في تذكرة النحاة ص ٤٤، وهمع الهوامع ١/ ٦٣، ٢٢٠.
(٢) أي: بين "أن" المخففة من الثقيلة والنافية. انظر الدرر ١/ ١٠٤.