شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 6

صفحة 579 - الجزء 2

  "وفعيعل كـ: قريطس"، تصغير: قرطاس. وأما قريطب تصغير: قرطبوس، فهو مما حذف فيه مع زائده خامسه، فليس تصغير ترخيم. "لا فعيعيل لأنه ذو زيادة"، وهي الياء.

  وقد يخلف⁣(⁣١) لهذا التصغير أصل يشبه الزائد نحو⁣(⁣٢): بريه، وسميع، مصغري: إبراهيم، وإسماعيل، فإن الميم واللام بلفظ الزائد وإن كانا أصليين بلا خلاف. وإنما اختلفوا في الهمزة:

  فقال سيبويه⁣(⁣٣) زائدة بدليل سقوطها.

  ورده المبرد بحذف اللام والميم مع أصالتهما، وبأن همزتهما كهمزة إسطبل.

  وانبنى على الخلاف في الهمزة، اختلاف في كيفية تصغيرهما لغير ترخيم.

  فيقول سيبويه⁣(⁣٤): بريهيم وسميعيل. ويقول المبرد: أبيره وأسيمع. وإنما حذف الميم واللام كما يحذف الخامس⁣(⁣٥).

  والأول هو المسموع. حكى أبو زيد: بريهيم. وسيبويه يقول بحذف الهمزة لأنها زائدة. والمبرد يقول بحذف الأخير [لخسة الأخير]⁣(⁣٦) لأنه يشبه الزائد. قاله [الموضح]⁣(⁣٧) في الحواشي. وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٥٨٠ - ومن بترخيم يصغر اكتفى ... بالأصل .......................


(١) في "ب", "ط": "يحذف".

(٢) الكتاب ٣/ ٤٧٢.

(٣) الكتاب ٤/ ٢٣٥، ٣٠٧.

(٤) الكتاب ٣/ ٤٤٦.

(٥) انظر الارتشاف ١/ ١٩١، وحاشية الصبان ٤/ ١٧٠.

(٦) إضافة من "ط".

(٧) إضافة من "ب".