فصل 3
  وأمثلة "فعال" كثيرة، ومع كثرتها فقال سيبويه(١)، غير مقيسة، فلا يقال لصاحب الدقيق. "دقاق"، ولا لصاحب الفاكهة "فكاه"، ولا لصاحب البر، بالراء المهملة: "برار" ولا لصاحب الشعير: "شعار" انتهى(٢).
  والمبرد يقيس هذا(٣).
  "أو" بصوغ المنسوب إليه "على: فاعل، أو على: فَعِل"(٤) بفتح أوله، وكسر ثانيه "بمعنى ذي كذا.
  فالأول، كـ: تامر"، أي: ذي تمر، "ولابن"، أي: ذي لبن، "وطاعم"، أي ذي طعام، "وكاسي"، أي ذي كساء.
  "والثاني، كـ: طَعِم"، أي: ذي طعام "ولَبِن"، أي: ذي لبن، "ونَهِر"، أي: ذي نهار، "قال" الراجز: [من الرجز]
  ٩٢٤ - لست بليلي ولكني نهر ... لا أدلج الليل ولكن أبتكر
  أنشده سيبويه في كتابه(٥)، اي: ولكني نهار، أي: عامل بالنهار.
(١) الكتاب ٣/ ٣٨١، وانظر شرح المفصل ٦/ ١٥.
(٢) في شرح المفصل ٦/ ١٥: "وقد قيل دقاق، ومثل ذلك الكسائي نسب على قياس النسب، والفراء على قياس البزاز والعطار".
(٣) المقتضب ٣/ ١٦١.
(٤) شرح ابن الناظم ص ٥٧١، وشرح ابن عقيل ٢/ ٥٠٦، وشرح الكافية الشافية ٤/ ١٩٦٢ - ١٩٦٣، وشرح المفصل ٦/ ١٥.
٩٢٤ - الرجز بلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٣٤١، وشرح ابن الناظم ص ٥٧٢، وشرح الأشموني ٣/ ٧٤٥، وشرح ابن عقيل ٢/ ٥٠٦، وشرح عمدة الحافظ ص ٩٠٠، وشرح الكافية الشافية ٤/ ١٩٦٣، وشرح المرادي ٥/ ١٥٤، والكتاب ٣/ ٣٨٤، ولسان العرب ٥/ ٢٣٨ "نهر" ١١/ ٦٠٨، "ليل" والمقاصد النحوية ٤/ ٥٤١، والمقرب ٢/ ٥٥، ونوادر أبي زيد ص ٢٤٩، وأساس البلاغة "خني" و"نهر"، وتهذيب اللغة ١٥/ ٤٤٣، وكتاب العين ٤/ ٤٤.
(٥) الكتاب ٣/ ٣٨٤.