فصل 1
  وغير الحجازيين إذا نقل لا يحذف الهمزة، لأنه إنما راعى دفع اجتماع الساكنين، والحرص على الإعراب من الزوال.
  ثم منهم من يثبت الهمزة فيقول: "هذا البطء، ورأيت البطء, ومررت بالبطء" بسكون الهمزة في الأحوال كلها.
  ومنهم من يبدلها بمجانس الحركة فيقول: "هذا البطو، ورأيت البطا ومررت بالبطي".
  و"الخبء"، بالخاء المعجمة والباء الموحدة، ما خبئ في غيره. "والردء": المعين، و"البطء": ضد السرعة.
  وأما الوقف بالنقل إلى متحرك فلغة لخم، وأنشد عليها الجوهري لبعض الرجاز: [من الرجز]
  ٩٣٠ - ما زال شيبان شديدًا رهصه ... حتى أتانا قرنه فوقصه
  قال(١): أراد: فوقصه، فلما وقف على الهاء نقل ضمتها إلى الصاد قبلها، فحركها، وفي النهاية تقول في "ضربَهُ: ضربُهْ" في الشعر، وقد استعملته(٢) العامة في النثر، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:
  ٨٨٦ - وغيرها التأنيث [من محرك ... سكنه أو قف رائم التحرك
  ٨٨٧ - أو اشم الضمة أو وقف مضعفا ... ما ليس همزًا أو عليلا إن قفا
  ٨٨٨ - محركًا وحركات انقلا ... لساكن تحريكه لن يحظلا
  ٨٨٩ - ونقل فتح من سوى المهموز لا ... يراه بصري وكوف نقلا
  ٨٩٠ - والنقل إن يعدم نظير ممتنع ... وذاك في المهموز ليس يمتنع
٩٣٠ - الرجز لامرأة من عبد القيس أم سعد بن قرط في الدرر ٢/ ٥٠٠، وشرح شواهد المغني ١/ ١٨٦، وبلا نسبة في الارتشاف ٣/ ٣١٢، والصحاح "وقص"، وتاج العروس ١٨/ ٢١١ "هبص", ٢٠٤ "وقص"، وديوان الأدب ٣/ ٢٥٢، ولسان العرب ٧/ ١٠٣ "هبص"، ١٠٦ "وقص" وهمع الهوامع ٢/ ١٥٦.
(١) الصحاح "وقص".
(٢) في "ب": "استعمله".