شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 1

صفحة 628 - الجزء 2

  وغير الحجازيين إذا نقل لا يحذف الهمزة، لأنه إنما راعى دفع اجتماع الساكنين، والحرص على الإعراب من الزوال.

  ثم منهم من يثبت الهمزة فيقول: "هذا البطء، ورأيت البطء, ومررت بالبطء" بسكون الهمزة في الأحوال كلها.

  ومنهم من يبدلها بمجانس الحركة فيقول: "هذا البطو، ورأيت البطا ومررت بالبطي".

  و"الخبء"، بالخاء المعجمة والباء الموحدة، ما خبئ في غيره. "والردء": المعين، و"البطء": ضد السرعة.

  وأما الوقف بالنقل إلى متحرك فلغة لخم، وأنشد عليها الجوهري لبعض الرجاز: [من الرجز]

  ٩٣٠ - ما زال شيبان شديدًا رهصه ... حتى أتانا قرنه فوقصه

  قال⁣(⁣١): أراد: فوقصه، فلما وقف على الهاء نقل ضمتها إلى الصاد قبلها، فحركها، وفي النهاية تقول في "ضربَهُ: ضربُهْ" في الشعر، وقد استعملته⁣(⁣٢) العامة في النثر، وإلى ذلك أشار الناظم بقوله:

  ٨٨٦ - وغيرها التأنيث [من محرك ... سكنه أو قف رائم التحرك

  ٨٨٧ - أو اشم الضمة أو وقف مضعفا ... ما ليس همزًا أو عليلا إن قفا

  ٨٨٨ - محركًا وحركات انقلا ... لساكن تحريكه لن يحظلا

  ٨٨٩ - ونقل فتح من سوى المهموز لا ... يراه بصري وكوف نقلا

  ٨٩٠ - والنقل إن يعدم نظير ممتنع ... وذاك في المهموز ليس يمتنع


٩٣٠ - الرجز لامرأة من عبد القيس أم سعد بن قرط في الدرر ٢/ ٥٠٠، وشرح شواهد المغني ١/ ١٨٦، وبلا نسبة في الارتشاف ٣/ ٣١٢، والصحاح "وقص"، وتاج العروس ١٨/ ٢١١ "هبص", ٢٠٤ "وقص"، وديوان الأدب ٣/ ٢٥٢، ولسان العرب ٧/ ١٠٣ "هبص"، ١٠٦ "وقص" وهمع الهوامع ٢/ ١٥٦.

(١) الصحاح "وقص".

(٢) في "ب": "استعمله".