شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل في كيفية الوزن

صفحة 670 - الجزء 2

  "فالأول" وهو تكرار الأصل "لا يختص بأحرف بعينها"، بل يكون في جميع الحروف إلا الألف، فإنها لا تقبل التضعيف، وسواء كانت من حروف "سألتمونيها"⁣(⁣١) أم لا.

  "و" الزائد لتكرار أصل "شرطه:

  أن يماثل اللام كـ: جلبب" بزيادة الباء الثانية للإلحاق بـ"دحرج"، "وجلباب" مصدره، ويطلق على الملحفة.

  "أو" يماثل "العين، إما مع الاتصال كـ: قتل" بالتشديد وزيادة إحدى التاءين على الخلاف في أنهما الأولى أو الثانية، "أو مع الانفصال بزائد" بينهما "كـ: عقنقل" بفتح العين المهملة والقافين وبينهما نون ساكنة، وهو الكثيب العظيم المتداخل الرمل.

  "أو يماثل الفاء والعين كـ: مرمريس" بفتح الميمين، وسكون الراء الأولى وكسر الثانية، وفي آخره سين مهملة قبلها ياء مثناة تحتانية ساكنة وهو⁣(⁣٢) الداهية، و"مرمريت" للقفر، ولا ثالث لهما.

  "أو" تماثل "العين واللام كـ: صمحمح" بمهملات: الشديد، وقال الجرمي: الغليظ القصير، وقال ثعلب رأس صمحمح أي أصلع غليظ شديد.

  والحاصل: أنه متى تكرر حرفان في كلمة، ولها أصل غيرهما حكم بزيادة أحد المضعفين، وفي تعيين الزائد خلاف.

  وذكر في التسهيل⁣(⁣٣) أنه يحكم بزيادة ثاني المتماثلات وثالثها في نحو "صمحمح" يعني الحاء الأولى والميم الثانية، وبزيادة ثالثها ورابعها في نحو: "مرمريس" يعني الميم الثانية والراء التي تليها.

  واستدل بعضهم على زيادة الحاء الأولى في "صمحمح" والميم الثانية في "مرمريس" بحذفهما في التصغير حيث قالوا: "صميمح، و: مريريس".

  ونقل عن الكوفيين في "صمحمح" أن وزنه "فعلل" وأصله "صمحح"⁣(⁣٤) أبدلوا الوسطى ميمًا.


(١) ويقال لها أيضًا: "أمان وتسهيل" انظر المبدع في التصريف ص ١١٨.

(٢) في "ب": "وهي".

(٣) التسهيل ص ٢٩٧.

(٤) الإنصاف ٢/ ٧٨٨، المسألة رقم ١١٣، وذهب البصريون إلى أنه على وزن فعلعل.