شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل في كيفية الوزن

صفحة 674 - الجزء 2

  يدل على الزيادة في مثله إلا في المضارع نحو: "تدحرج"، وهو شجر يتسوك بعيدانها، قال المرادي⁣(⁣١).

  وقال الجوهري: اسم موضع عند المدينة، وكساء يجعل على عجز البعير، واسم من أسماء الدواهي يقال: ذهب في اليستعور أي: في الباطل، قاله الجاربردي⁣(⁣٢).

  "وتزاد الميم بثلاثة شروط أيضًا وهي⁣(⁣٣): أن تتصدر وتتأخر عنها ثلاثة أصول فقط، وأن لا تلزم في الاشتقاق، وذلك نحو: مسجد" لمكان السجود، "ومنبج" بفتح الميم وسكون النون وكسر الباء الموحدة وبالجيم، قال الجوهري⁣(⁣٤): اسم موضع.

  "بخلاف نحو: ضرغام" لعدم تصدر الميم، "ومهد" لأنها لم تتأخر عنها ثلاثة أصول، والضرغام: الأسد والمهد: مهد الصبي، "ومرزجوش" لأنها لم تتأخر عنها ثلاثة أصول فقط، بل أزيد من ذلك، وهو بفتح الميم وسكون الراء وفتح الزاي وضم الجيم، وفي آخره شين معجمة. و"المردقوش" بالميم والراء والدال المهملة والقاف، وفي آخره شين معجمة: بقلة طيبة الريح، "ومرعز" بكسر الميم والعين المهملة وفي آخره زاي، وهو ما لان من الصوف، "فإنهم قالوا: ثواب ممرعز، فأثبتوها"، أي الميم لزومًا "في الاشتقاق".

  وبهذا رد ابن مالك⁣(⁣٥) على سيبويه في قوله: إن الميم فيه زائدة⁣(⁣٦).

  ويشترط لزيادة الميم أيضًا أن لا تكون كلمتها رباعية مؤلفة من حرفين، كـ"مرمر، ومهمه".

  "وتزاد الهمزة المصدرة بالشرطين⁣(⁣٧) الأولين"، وهما: أن تتصدر وأن يتأخر عنها ثلاثة أصول فقط، ولو قال بالشرط لكفى، لأنه فرض الكلام في الهمزة المصدرة، فشرط تصدير المصدر لغو، "نحو: أفكل" بفتح الهمزة والكاف وسكون الفاء بينهما، وهي الرعدة، يقال: أخذه الأفكل إذا أخدته الرعدة، "وأفضل" اسم تفضيل.


(١) شرح المرادي ٥/ ٢٤٧.

(٢) شرح الشافية ٢/ ٣٤٧.

(٣) المبدع في التصريف ص ١٢٦ - ١٣٠، وشرح ابن الناظم ص ٥٨٩.

(٤) الصحاح "نبج".

(٥) شرح الكافية الشافية ٤/ ٢٠٥٩.

(٦) الكتاب ٤/ ٣٠٩.

(٧) المبدع في التصريف ص ١٢٤ - ١٢٦.