شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل في إبدال الياء من أختيها الألف والواو

صفحة 714 - الجزء 2

  على أنه جمع "ثور" [من الحيوان، لا جمع "ثور" من]⁣(⁣١) الأقط، والمخصص أنهم لما قالوا في جمع "ثور" من الحيوان: "ثيران" بقلب الواو ياء لسكونها، وانكسار ما قبلها حملوا "ثيرة" في جمعه عليه، وليس لـ"ثورة" من الأقط ما يحمل جمعه في القلب عليه. قاله الجاربردي⁣(⁣٢).

  "وتصحيح الواو إن تحركت في الواحد نحو: طويل، وطوال، وشذ" قياسًا واسعمالا قوله: [من الطويل]

  ٩٥٨ - تبين لي أن القماءة ذلة ... وأن أعزاء الرجال طيالها

  بإبدال الواو ياء، والقياس: "طوالها" كما رواه القالي.

  وفي شرح الكافية⁣(⁣٣): وأما الطيال جمع طويل فيمكن أن يجعل من باب جواد وجياد كأنه جمع طائل من طاله إذا فاقه في الطول. انتهى. والقماءة بالمد: القصر.

  "قيل: ومنه" أي من شذوذ إعلال الواو المتحركة: " {الصَّافِنَاتُ} " [ص: ٣١] جمع "صافنة" وهي من الخيل التي تقوم على طرف سنبك يد أو رجل، وهي من الصفات المحمودة في الخيل، لا تكاد تكون إلا في العرب الخلص، " {الْجِيَادُ} " [ص: ٣١] جمع "جواد"، وهو الذي يسرع في جريه، وقيل: الذي يجوز بالركض، وصفها بالصفون والجودة ليجمع لها بين الوصفين المحمودين، واقفة وجارية بمعنى: إذا وقفت كانت ساكنة مطمئنة في مواقفها، وإذا جرت كانت سراعًا خفافًا في جريها، وكان القياس: "الجواد" بالتصحيح، لأن الواو محركة في الواحد. "وقيل": "الجياد" في الآية ليس بشاذ، وإنما هو" جمع: جيد" بتشديد الياء، "لا" جمع "جواد.

  والحاصل: أن الواو تصحح إن تحركت في الواحد كـ"طويل، وطوال"، "أو أعلت لامه" أي الواحد بالياء أو بالواو.


(١) ما بين المعكوفين إضافة من "ب"، "ط".

(٢) شرح الشافية ٢/ ٤٥٢.

٩٥٨ - البيت لأنيف بن زبان في الحماسة البصرية ١/ ٣٥, وشرح شواهد الشافية ص ٣٨٥، ولأثال بن عبدة بن الطبيب في خزانة الأدب ٩/ ٤٨٨، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٤/ ٣٨٦، وشرح الأشموني ٣/ ٨٤٤، وشرح المفصل ٥/ ٤٥, ١٠/ ٨٨، وعيون الأخبار ٤/ ٥٤، واللسان ١١/ ٤١٠ "طول"، والمحتسب ١/ ١٨٤, ومجالس ثعلب ٢/ ٤١٢، والمقاصد النحوية ٤/ ٨٨، والممتع في التصريف ٢/ ٤٩٧، والمنصف ١/ ٣٤٢، وتاج العروس "طول".

(٣) شرح الكافية الشافية ٤/ ٢١١٦.