فصل 2
  "يوم"، وهو: "بدارة" قاله الموضح في المغني(١)، وإلى اشتراط الطول أشار الناظم بقوله:
  ١٠٠ - ....................... وفي ... ذا الحذف أيا غير أي يقتفي
  ١٠١ - إن يستطل وصل ........... ... ....................................
  "وشذت قراءة بعضهم" وهو يحيى وابن يعمر بن أبي إسحاق "تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنُ" [الأنعام: ١٥٤] بالرفع(٢)، وشذت قراءة ابن أبي عبلة والضحاك ورؤبة بن العجاج: "مَثَلًا مَا بَعُوضَةٌ" [البقرة: ٢٦] برفع بعوضة(٣)، أي: الذي هو أحسن، والذي هو بعوضة، "و" شذ "قوله": [من البسيط]
  ١٢١ - "من يعن بالحمد لم ينطق بما سفه" ... ولا يحد عن سبيل الحلم والكرم
  أي: بما هو سفه، و"يعن"؛ بالبناء للمفعول؛ من قولهم: عنيت بحاجتك أعني بها بضم أولهما، و"يحد" بفتح الياء المثناة تحت وكسر الحاء المهملة، بمعنى يعدل، والمعنى: من يعتن بحصول الحمد ويرغب في حمد الناس له فلا يتكلم بالكلام الفاحش الذي هو سفه؛ ولا يعدل عن طريق الحلم والكرم.
  "والكوفيون" لا يشترطون في حذف العائد المرفوع استطالة الصلة(٤)، و"يقيسون على ذلك" المسموع من الآية والبيت ونحوهما، وتبعهم الناظم إلا أنه جعله قليلا فقال:
  ١٠١ - ...................... وإن لم يستطل ... فالحذف نزر ..............................
  "ويجوز حذف" العائد "المنصوب إن كان متصلا، وناصبه فعل أو وصف غير صلة الألف واللام".
(١) مغني اللبيب ١/ ٣١٣.
(٢) الرسم المصحفي: "أحسن" بالنصب، وقرأها بالرفع الحسن والأعمش ويحيى بن يعمر وابن أبي إسحاق. انظر الإتحاف ٢٢٠، ومعاني القرآن للفراء ١/ ٣٦٥، والكتاب لسيبويه ٢/ ١٠٨، وشرح ابن الناظم ص ٦٦، وشرح المفصل ٢/ ٨٥، وأوضح المسالك ١/ ١٦٨، والأمالي الشجرية ٢/ ٢٣٥، وشرح ابن عقيل ١/ ١٦٥.
(٣) الرسم المصحفي: {بَعُوضَةً} بالنصب، وانظر القراءة المستشهد بها في البحر المحيط ١/ ١٢٣، والمحتسب ١/ ٦٤.
١٢١ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ١٦٨، وتخليص الشواهد ص ١٦٠، والدرر ١/ ١٧٥، وشرح ابن الناظم ص ٦٦، وشرح الأشموني ١/ ٧٨، وشرح التسهيل ١/ ٢٠٨، والمقاصد النحوية ١/ ٤٤٦، وهمع الهوامع ١/ ٩٠.
(٤) شرح التسهيل ١/ ٢٠٧، وهمع الهوامع ١/ ٩٠.