شرح التصريح على التوضيح،

خالد الأزهري (المتوفى: 905 هـ)

فصل 2

صفحة 173 - الجزء 1

  "يوم"، وهو: "بدارة" قاله الموضح في المغني⁣(⁣١)، وإلى اشتراط الطول أشار الناظم بقوله:

  ١٠٠ - ....................... وفي ... ذا الحذف أيا غير أي يقتفي

  ١٠١ - إن يستطل وصل ........... ... ....................................

  "وشذت قراءة بعضهم" وهو يحيى وابن يعمر بن أبي إسحاق "تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنُ" [الأنعام: ١٥٤] بالرفع⁣(⁣٢)، وشذت قراءة ابن أبي عبلة والضحاك ورؤبة بن العجاج: "مَثَلًا مَا بَعُوضَةٌ" [البقرة: ٢٦] برفع بعوضة⁣(⁣٣)، أي: الذي هو أحسن، والذي هو بعوضة، "و" شذ "قوله": [من البسيط]

  ١٢١ - "من يعن بالحمد لم ينطق بما سفه" ... ولا يحد عن سبيل الحلم والكرم

  أي: بما هو سفه، و"يعن"؛ بالبناء للمفعول؛ من قولهم: عنيت بحاجتك أعني بها بضم أولهما، و"يحد" بفتح الياء المثناة تحت وكسر الحاء المهملة، بمعنى يعدل، والمعنى: من يعتن بحصول الحمد ويرغب في حمد الناس له فلا يتكلم بالكلام الفاحش الذي هو سفه؛ ولا يعدل عن طريق الحلم والكرم.

  "والكوفيون" لا يشترطون في حذف العائد المرفوع استطالة الصلة⁣(⁣٤)، و"يقيسون على ذلك" المسموع من الآية والبيت ونحوهما، وتبعهم الناظم إلا أنه جعله قليلا فقال:

  ١٠١ - ...................... وإن لم يستطل ... فالحذف نزر ..............................

  "ويجوز حذف" العائد "المنصوب إن كان متصلا، وناصبه فعل أو وصف غير صلة الألف واللام".


(١) مغني اللبيب ١/ ٣١٣.

(٢) الرسم المصحفي: "أحسن" بالنصب، وقرأها بالرفع الحسن والأعمش ويحيى بن يعمر وابن أبي إسحاق. انظر الإتحاف ٢٢٠، ومعاني القرآن للفراء ١/ ٣٦٥، والكتاب لسيبويه ٢/ ١٠٨، وشرح ابن الناظم ص ٦٦، وشرح المفصل ٢/ ٨٥، وأوضح المسالك ١/ ١٦٨، والأمالي الشجرية ٢/ ٢٣٥، وشرح ابن عقيل ١/ ١٦٥.

(٣) الرسم المصحفي: {بَعُوضَةً} بالنصب، وانظر القراءة المستشهد بها في البحر المحيط ١/ ١٢٣، والمحتسب ١/ ٦٤.

١٢١ - البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ١٦٨، وتخليص الشواهد ص ١٦٠، والدرر ١/ ١٧٥، وشرح ابن الناظم ص ٦٦، وشرح الأشموني ١/ ٧٨، وشرح التسهيل ١/ ٢٠٨، والمقاصد النحوية ١/ ٤٤٦، وهمع الهوامع ١/ ٩٠.

(٤) شرح التسهيل ١/ ٢٠٧، وهمع الهوامع ١/ ٩٠.