فصل 5
  بجيد، لاحتمال تقدير "يمسكه" بدل اشتمال [من "الغمد"](١) على أن الأصل: أن يمسكه، ثم حذفت "أن" فارتفع الفعل، أو تقدير "يمسكه" جملة معترضة، [أي: بين المبتدأ والخبر المحذوف](١). ا. هـ. وفي الاحتمال الأول نظر، فقد قال الموضح نفسه في شرح شواهد ابن الناظم في: [من الرجز]
  ١٥٢ - من لد شولا ....................
  قدره سيبويه: من لد أن كانت(٢). واعترض عليه في تقديره "أن" أنه يلزم منه حذف بعض الاسم، وبقاء بعضه، هذا كلامه، ومن خطه نقلت.
  وبهذا يعترض أيضا على الدماميني في قوله: ويحتمل أن يخرج على حذف "أن" الناصبة للاسم، الرافعة للخبر، والأصل: فلولا أن الغمد يمسكه، فحذفت، وارتفع الاسم بعدها. ا. هـ. [وهذا أقعد في الرد من قول الشمني، ردا لتخريج الدماميني، وهذا التخريج غير متأت في بيت المعري لكونه من المولدين، فيقال له: لا خصوصية بهذا لتخريج الدماميني، بل يقال ذلك في تخريج الموضح أيضا](٣). ولا يجوز أن يكون "يمسكه" حالا من الخبر المحذوف؛ لأنهم لا يذكرون الحال بعد "لولا" لأنها خبر في المعنى، نقله الموضح في المغني(٤) عن الأخفش، وأقره(٥). "وقالوا: الحديث المتقدم مروي بالمعنى"، لا باللفظ، قال ابن أبي الربيع(٦): لم أر هذه الرواية؛ يعني بهذا اللفظ؛ من طريق صحيح. والروايات المشهورة في ذلك: لولا حدثان قومك، لولا حداثة قومك، لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية، ونحو ذلك، نقله المرادي في شرح النظم(٧).
(١) ما بين المعقوفتين زيادة من "ط".
١٥٢ - تمام الرجز: "من لد شولا فإلى إتلائها"، وهو بلا نسبة في ارتشاف الضرب ٢/ ٢٦٦، وشرح ابن الناظم ص ١٠١، وشرح التسهيل ١/ ٣٦٥، ٣/ ١٣٠، وشرح المفصل ٤/ ١٠١، ٨/ ٣٥، والكتاب ١/ ٢٦٤، واللسان ١٣/ ٣٨٤ "لدن"، ومغني اللبيب ٢/ ٤٢٢، والمقاصد النحوية ٢/ ٥١، وهمع الهوامع ١/ ١٢٢.
(٢) الكتاب ١/ ٢٦٥.
(٣) سقط بين المعقوفتين من الأصل، وهو إضافة من "ب" و"ط".
(٤) مغني اللبيب ١/ ٢٧٣.
(٥) في الارتشاف ٢/ ٣١, ٣٢: "وزعم الأخفش أنه إن ورد خبر لمبتدأ بعد "لولا" كان شاذا أو ضرورة، وهو منبه على الأصل".
(٦) في كتابه البسيط في شرح الجمل ١/ ٥٩٤, ٥٩٥.
(٧) شرح المرادي ١/ ٢٨٩.