فصل 7 "في ما ولا ولات وإن المعملات عمل ليس تشبيها بها" في النفي
"فصل": "في ما ولا ولات وإن المعملات عمل ليس تشبيهًا بها" في النفي
  "أما "ما" فأعملها الحجازيون، وبلغتهم جاء التنزيل، قال الله تعالى: {مَا هَذَا بَشَرًا}[يوسف: ٣١]، {مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ}[المجادلة: ٢]، ثم اختلف النحاة، فقال البصريون: عملت في الجزأين، وقال الكوفيون: عملت في الأول فقط، وأما نصب الثاني فعلى إسقاط الخافض، كذا قاله الشاطبي، وفيه نظر، فإن المنقول عنهم أن المرفوع بعدها مبتدأ والمنصوب خبره. ونصب بإسقاط الخافض، وأهملها التميميون، قال سيبويه(١): وهو القياس. كما أهملوا ليس حملًا عليها، فقالوا: ليس الطيب إلا المسك بالرفع، قاله في المغني(٢).
  "و" لا يعملها الحجازيون مطلقًا، بل "لإعمالهم إياها" عندهم "أربعة شروط:
  أحدها: أن لا يقترن اسمها بـ"إن" الزائدة"، فإن اقترن بها بطل عملها وجوبا عند البصريين(٣) "كقوله": [من البسيط]
  ١٨٧ - "بني غدانة ما إن أنتم ذهب" ... ولا صريف ولكن أنتم خزف
(١) الكاب ١/ ٥٧.
(٢) مغني اللبيب ١/ ٢٩١.
(٣) انظر شرح التسهيل ١/ ٣٦٩.
١٨٧ - البيت بلا نسبة في الأشباه والنظائر ٣/ ٣٤٠، وأوضح المسالك ١/ ٢٧٤، وتخليص الشواهد ٢٧٧؛ والجنى الداني ص ٣٢٨، وجواهر الأدب ٢٠٧، ٢٠٨، وخزانة الأدب ٤/ ١١٩، والدرر ١/ ٢٤، وشرح ابن الناظم ص ١٠٣، وشرح الأشموني ١/ ١٢١، وشرح التسهيل ١/ ٣٧٠، وشرح شذور الذهب ص ٢٥٢، وشرح شواهد المغني ١/ ٨٤، وشرح عمدة الحافظ ص ٢١٤، وشرح قطر الندى ص ١٤٣، ولسان العرب ٩/ ١٩٠، "صرف" ومغني اللبيب ١/ ٢٥، والمقاصد النحوية ٢/ ٩١، وهمع الهوامع ١/ ١٣، وتاج العروس ٢٤/ ١٥ "صرف".